«ارتفاع قياسي» لأسعار الذهب في سوريا اليوم مع «تراجع تاريخي» لليرة

شهدت أسعار الذهب في سوريا اليوم ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 1.6% بالتزامن مع تراجع قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر غرام الذهب عيار 21 إلى حوالي 1.11 مليون ليرة سورية، مما يعكس تأثر الأسعار بالحالة الاقتصادية المتقلبة في البلاد وعدم استقرار سعر العملة المحلية، وهو ما عزز الطلب على المعدن النفيس كوسيلة للادخار.

أسعار الذهب في سوريا اليوم

تشهد أسعار الذهب في سوريا تبايناً مستمراً نتيجة عدة عوامل محلية وعالمية، حيث وصل سعر غرام الذهب عيار 24 إلى حوالي 1.26 مليون ليرة عند الشراء و1.27 مليون ليرة عند البيع، بينما سجل غرام الذهب عيار 22 قيمة قدرها 1.16 مليون ليرة للشراء و1.17 مليون للبيع، وبلغت أسعار الذهب عيار 21 حوالي 1.11 مليون ليرة للبيع و1.12 مليون عند الشراء، مما يجعل المعدن الأصفر خيارًا مثاليًا للكثير من السوريين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

أما بالنسبة للعيارات الأدنى، فقد بلغت أسعار الذهب عيار 18 نحو 953 ألف ليرة للبيع و961 ألفًا للشراء، بينما سجل عيار 14 نحو 806 آلاف ليرة للشراء و813 ألفًا للبيع، وتوضح هذه الأسعار التفاوت الواضح بين الاحتياجات الاستثمارية للمستهلكين في سوريا حسب قدرتهم الشرائية.

تأثير تراجع الليرة السورية على أسعار الذهب

شهدت الليرة السورية اليوم انخفاضًا جديدًا أمام الدولار الأمريكي بنسبة 1.7%، حيث تراوح سعر صرف الدولار بين 12,200 ليرة للشراء و12,300 للبيع، كما تأثرت العملة التركية بتراجع قيمتها أمام الليرة السورية لتصل إلى 315 ليرة عند الشراء و319 للبيع، مما ساهم في دفع أسعار الذهب للارتفاع كخطوة طبيعية تعكس العلاقة الوثيقة بين سعر صرف العملات المحلية وقيمة المعدن الأصفر، إذ يعزز هذا النمو الطلب على الذهب كملاذ آمن.

إن تقلبات العملة تعد أحد أهم العوامل المؤثرة في حركة الأسعار داخل الأسواق السورية، مما يدفع المواطنين للبحث عن وسائل بديلة لحفظ قيمة مدخراتهم، ومع تأثر الأسواق بالتغيرات الإقليمية والعالمية، يظل الذهب الوسيلة الأكثر موثوقية للكثير من المستثمرين.

أهمية الذهب في الاقتصاد السوري

برز الذهب كخيار استثماري أكثر استقرارًا في سوريا نتيجة لعدم استقرار الوضع الاقتصادي والسياسي في المنطقة، حيث يُعتبر المعدن الأصفر ملاذًا آمنًا للأفراد الراغبين في حماية مدخراتهم من تأثير التضخم والهبوط المستمر لقيمة الليرة، إلى جانب أهميته كعنصر أساسي في التعاملات والأسواق المحلية، إذ ترتبط قيمته بتحولات الاقتصاد العالمي وسياسات الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين التي تؤثر على سعر الدولار عالمياً.

وختامًا، لا يمكن تجاهل دور الذهب في الاقتصاد السوري في ظل الأزمات الحالية، حيث يلعب دورًا مزدوجًا كوسيلة استثمارية آمنة وأداة لقياس الأداء الاقتصادي، مما يجعله ركيزة اقتصادية هامة ومرآة للأوضاع الاقتصادية على الصعيدين المحلي والعالمي.