البابا الأطول خدمة: تعرف على صاحب أطول مدة بابوية قبل البابا الحالي.

تُعتبر الكنيسة الكاثوليكية أهم المؤسسات الدينية في العالم، ويُعرف بابا الفاتيكان بأنه أعلى سلطة روحية فيها. على مر التاريخ، تعاقب العديد من البابوات على كرسي القديس بطرس. في هذا المقال سنستعرض حياة أشهر البابوات، مع تسليط الضوء على البابا صاحب فترة البابوية الأطول في تاريخ الكنيسة وباباوات القرنين العشرين والحادي والعشرين، الذين كان لكل واحد منهم بصمات فارقة في الحقل الإيماني والسياسي.

بابا الفاتيكان فرانسيس وحياته البابوية

تولى البابا فرانسيس كرسي البابوية في 13 مارس 2013، ليُصبح أول بابا من أمريكا الجنوبية وأول يسوعي يُنتخب لهذا المنصب، واستمرت بابويته لحوالي 12 عامًا قبل وفاته في 21 فبراير 2025. اسمه الحقيقي خورخي ماريو بيرغوليو، وهو من مواليد العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس عام 1936، في أسرة متواضعة من أصول إيطالية. منذ تسلمه المنصب، تبنى فرانسيس سياسات متوازنة تجمع بين المحافظة على القيم التقليدية للكنيسة من جهة، والانفتاح على القضايا الاجتماعية من جهة أخرى، مما جعله شخصية محبوبة ومثيرة للجدل في آن واحد. خلال فترة قيادته، ركز بشدة على تحقيق العدالة الاجتماعية والحد من الفقر ونبذ الفساد.

البابوات الأطول حكمًا في القرن العشرين

تميز القرن العشرون بوجود عدد كبير من البابوات الذين تركوا بصمة في تاريخ الكنيسة، أبرزهم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي سجل أطول فترة بابوية في هذا القرن، حيث استمرت لـ27 عامًا من أكتوبر 1978 وحتى أبريل 2005. إلى جانبه، برزت أسماء مثل البابا بيوس الثاني عشر الذي استمرت فترته 19 عامًا مليئة بالتحديات، والبابا بولس السادس الذي شهدت فترة قيادته إصلاحات كنسية كبيرة. وفيما يلي أبرز البابوات ومدة توليهم الكرسي البابوي:

اسم البابا مدة البابوية
البابا بيوس العاشر 11 عامًا (1903-1914)
البابا يوحنا بولس الثاني 27 عامًا (1978-2005)
البابا بيوس الثاني عشر 19 عامًا (1939-1958)

من هو البابا صاحب أطول فترة في التاريخ؟

وبحسب سجلات الكنيسة، يُعتبر البابا بيوس التاسع هو صاحب أطول فترة بابوية في التاريخ الحديث، حيث استمرت حوالي 32 عامًا من 16 يونيو 1846 وحتى وفاته في 7 فبراير 1878. كان البابا بيوس التاسع من أبرز المدافعين عن إصلاحات الكنيسة ومهتمًا بالقضايا الاجتماعية والليبرالية خلال فترة حكمه. ومن إنجازاته البارزة قام بإطلاق مجلس الدولة، منح حرية الصحافة، وواجه تدخل القوى الخارجية مثل النمسا في الدويلات الإيطالية. هذه الإصلاحات جعلته شخصية مؤثرة وفاعلة في زمانه.

من الملاحظ أن مواقف البابوات تتغير وفقًا للسياقات الزمنية التي يعيشها كل منهم، حيث يظل كل بابا صاحب دور فريد وشخصية تُعيد صياغة التقاليد بشكل جديد. وختامًا، يُعتبر كرسي الفاتيكان رمزًا للأمل والوحدة في المجتمع الكاثوليكي، معزّزًا روح التضامن بين المؤمنين في كل مكان.