«تصحيح متوقع».. مجلس الذهب العالمي يكشف توقعاته لأسعار الذهب قريبًا

شهدت أسعار الذهب تحركات ملحوظة خلال الفترات الأخيرة بناءً على عدة عوامل اقتصادية وسياسية، حيث رجّح مجلس الذهب العالمي احتمالية حدوث تصحيحات في أسعار الذهب نتيجة استمرار تراجع التوترات التجارية وجني الأرباح من قبل المستثمرين، ومع ذلك، يظل الطلب العالمي على الذهب قوياً مدفوعاً بعوامل اقتصادية مثل استقرار الاستثمار وزيادة احتياطات البنوك المركزية.

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب

تؤدي مجموعة من العوامل إلى التأثير المباشر في أسعار الذهب عالمياً، حيث كشف مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع الطلب الاستثماري خلال الربع الأول من عام 2025 بنسبة وصلت إلى 170% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، حيث بلغ مجموع الطلب الاستثماري 552 طناً مدفوعاً بزيادة التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، ورغم زيادة الحيازات الاستثمارية من الذهب، إلا أنها ما تزال تقل بنسبة 10% عن مستويات الذروة التي تم تحقيقها في عام 2020، مما يفتح مجالات جديدة للنمو في المستقبل.

من ضمن العوامل المؤثرة أيضاً، تستمر البنوك المركزية على مستوى العالم بتعزيز احتياطاتها الذهبية، حيث أضافت 244 طناً إضافياً خلال الربع الأول، مما يعكس استراتيجياتها المستمرة نحو التنويع وتأمين السيولة ودعم الحماية طويلة الأجل لمحافظها المالية، واستجابة هذا الدور الحيوي لاستراتيجيات الاستثمار الطويل الأجل يعزز ثقة المستثمرين في الذهب كأصل آمن يساعد في مواجهة التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية.

الذهب كملاذ آمن للاستثمار

لا يزال الذهب يحتل موقعاً رئيسياً كملاذ آمن، إذ بلغ متوسط سعره الفصلي خلال الربع الأول من 2025 نحو 2860 دولاراً للأونصة، بينما سجل سعره أعلى مستوى له تاريخياً متجاوزاً 3000 دولار للأونصة، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي الشديد الذي نشأ من السياسات العالمية المتقلبة ومخاوف الركود التضخمي وضعف الدولار، وقد شهد قطاع التجزئة والمؤسسات إقبالاً كبيراً على الذهب بفضل هذه العوامل، مما يعكس دوره الهام في الحماية من المخاطر الاقتصادية.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

بالنظر إلى المؤشرات الحالية، يتوقع استمرار الطلب على الذهب في النمو بفضل الدعم الكبير من الاستثمارات وصناديق التداول والبنوك المركزية، كما أن عدم استقرار الأسواق المالية وتراجع الدولار يعززان من دور الذهب كملاذ آمن موثوق، وتشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب قد تستمر بصعودها إذا تواصلت المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية، حيث يمكن أن يؤدي نقص الثقة في العملات والأسواق المالية إلى زيادة الإقبال على الذهب كحل استثماري طويل الأمد.

العنوان القيمة
متوسط السعر الفصلي 2860 دولاراً
أعلى سعر للذهب 3000 دولار للأونصة
نسبة زيادة الطلب الاستثماري 170%
مشتريات البنوك المركزية 244 طناً