في ذكرى ميلادها، نسترجع اليوم مسيرة واحدة من أيقونات الكوميديا المصرية، الفنانة زينات صدقي، التي تركت أثرًا خالدًا في قلوب الأجيال من خلال أكثر من 400 عمل فني، عُرفت بصدق أدائها وخفة ظلها التي تخطت حدود الزمن. شكلت أفلامها جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة السينما المصرية، وما زالت تحظى بمتابعة وتقدير كبيرين حتى اليوم.
بداية زينات صدقي: موهبة مبكرة أمام العقبات
ولدت زينات صدقي عام 1912 في حي الجمرك بالإسكندرية لعائلة متوسطة الحال، درست في “معهد أنصار التمثيل والخيالة”، لكنها لم تكمل دراستها بسبب معارضة عائلتها. قررت التمرد على القيود الاجتماعية بالسفر إلى لبنان، وهناك بدأت عملها كمنولوجست، برفقة صديقتها الحميمية خيرية صدقي، التي كان اسمها مصدر إلهام لاختيار لقبها الفني. في لبنان، احتكت زينات بالوسط الفني، وصقلت موهبتها التي ساعدتها على العودة إلى مصر والانطلاق في مشوارها الفني عبر فرقة بديعة مصابني الاستعراضية.
اكتشف موهبتها الفنان الكبير نجيب الريحاني، الذي قدم لها الفرصة الأولى لتألقها من خلال دور بارز في مسرحية “الدلوعة”، هذا الدور كان نقطة تحول في حياتها وصنع لها اسمًا بين فنانات الكوميديا في تلك الحقبة، حيث تمتعت زينات بقدرة استثنائية على إيصال البهجة والمرح بإتقان لا يُضاهى.
الكوميديا مع زينات صدقي: أكثر من 400 عمل فني
استطاعت زينات صدقي خلال مسيرتها الفنية الطويلة أن تترك بصمة خاصة في عالم السينما المصرية، حيث قدمت أدوارًا متنوعة أحبها الجمهور، لاسيما دور “الآنسة العانس”، الذي جسد بأسلوب طريف هموم الفتيات الباحثات عن الزواج في المجتمع المصري التقليدي. قدمت زينات أدوارًا لا تُنسى في أفلام مثل “ابن حميدو”، “العتبة الخضراء”، و”الآنسة حنفي”، كما شكلت ثنائيًا فنيًا مميزًا مع الفنان إسماعيل ياسين في العديد من الأعمال، ما عزز من شهرتها ونجاحها.
الأفلام الشهيرة | التميز الفني |
---|---|
ابن حميدو | الأداء الكوميدي العفوي |
العتبة الخضراء | السخرية الاجتماعية الراقية |
شارع الحب | التناغم مع عبد الحليم حافظ |
شاركت زينات في أعمال مسرحية وسينمائية أثرت في الجمهور من مختلف الطبقات، حيث تميزت بروح مرحة وشخصية قريبة من قلوب الناس، رغم أن حياتها الخاصة شهدت الكثير من الصعوبات والمعاناة. لم تفقد زينات قدرتها على الإضحاك رغم الظروف القاسية التي عاشتها.
إنجازات زينات صدقي: صمود رغم المآسي
رغم نجاحاتها الفنية والشهرة الواسعة، عاشرت زينات صدقي الوحدة في أواخر حياتها، حيث ابتعدت عنها الأضواء وعانت من ضائقة مالية. مع ذلك، عُرفت بكرمها وإنسانيتها، إذ أوصت أن تُدفن في مقابر “الصدقة” مع من ساعدتهم طوال حياتها، وقد تحقق ذلك بناءً على وصيتها. قبل رحيلها بعامين، كرمها الرئيس أنور السادات خلال “عيد الفن” عام 1976، حيث منحها معاشًا استثنائيًا اعترافًا بفضلها على السينما المصرية.
بوفاتها عام 1978، اختفت زينات من المشهد الحي، لكنها بقيت خالدة في قلوب محبيها عبر أعمالها. واليوم تُعتبر واحدة من رموز الكوميديا، التي استطاعت أن تجمع بين الفكاهة والتعبير عن هموم البسطاء بفن راقٍ يستحق الاحتفاء والتقدير.
محمد صلاح يحصد جائزة أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي للموسم بتألقٍ استثنائي
أسعار الوقود الجديدة.. محافظة سوهاج تُقر تعديلات على تعريفة السرفيس والتاكسي
رؤوف خليف يعلق على مواجهة الأهلي وبيراميدز في الدوري باحترافية.
ياللا نبدأ بث مباشر: برينتفورد ضد برايتون.. مين يكسب على الأرض؟
«تهديد مباشر».. الجيش الإسرائيلي يستهدف الرئيس السوري أحمد الشرع شخصيًا
«مواجهة نارية».. موعد مباراة برشلونة وآلكمار والقنوات الناقلة بدوري أبطال الشباب
طريقة تجديد منحة البطالة في الجزائر والشروط اللازمة للمنحة 2025
المكرمة الملكية السعودية أبريل 2025: تفاصيل صرف مكرمة رمضان لمستفيدي الضمان الاجتماعي