وفاة الشيخ سعد البريك.. من هو الداعية السعودي الذي أثر في حياة الملايين؟

نعى المجتمع الإسلامي والعربي أحد أبرز علمائه، الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله البريك، الذي وافته المنية يوم السبت 3 مايو 2025، في العاصمة السعودية الرياض، وسط حالة من الحزن والأسى لفقد شخصية كان لها تأثير ملموس في مجال الدعوة والإصلاح الاجتماعي، ويُعد الشيخ سعد البريك من أبرز خطباء المملكة الذين تركوا بصمة خالدة في قلوب محبيه من خلال كلماته الصادقة وخطبه المؤثرة.

وفاة الشيخ سعد البريك

انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ الدكتور سعد البريك، الداعية والخطيب البارز، بعد مسيرة حافلة مليئة بالإنجازات العلمية والدعوية، وقد أُعلن عن وفاته عبر مصادر سعودية رسمية مساء السبت 3 مايو 2025، ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة على الفقيد يوم الأحد في جامع الراجحي بالعاصمة الرياض، حيث سيُشيّع جثمانه بين محبيه وتلاميذه الذين تأثروا كثيرًا بفقده، وذلك بعد أن قدّم الكثير من العطاءات العلمية والفكرية في مجال الدفاع عن الهوية الإسلامية والإصلاح الاجتماعي.

من هو الشيخ سعد البريك؟

الشيخ سعد بن عبد الله البريك، وُلد عام 1963م في مدينة الرياض، وحصل على درجة الدكتوراه من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتخصّص في العقيدة والمذاهب المعاصرة، اشتهر بمشاركته الفاعلة في القنوات الفضائية والندوات العامة حيث تناول العديد من القضايا المؤثرة مثل الشباب، والإصلاح الاجتماعي، والدفاع عن القيم الإسلامية؛ ولقد تميز بأسلوبه الخطابي المؤثر الذي لامس قضايا الأمة الإسلامية، وكان له حضور بارز في المحافل الفكرية واللقاءات الإعلامية.

عمل الشيخ سعد البريك على تبسيط الرسائل الدعوية باستخدام لغة تجمع بين الفصاحة والوضوح، مما ساهم في وصول أفكاره إلى جمهور عريض، واشتهرت خطبه ومقالاته بتناول مواضيع مثل دور الإعلام، المرأة، التماسك المجتمعي، وقضايا المسلمين حول العالم، ليكون صوتًا مرتبطًا بحاجات الأمة وتطلعاتها، ويشار إلى أنه كان يحرص دائمًا على مناصرة القضايا الإسلامية العادلة في شتى بقاع العالم.

إرث الشيخ سعد البريك العلمي

شكّل إرث الشيخ سعد البريك العلمي مصدرًا غنيًا للدارسين والدعاة في مختلف الأجيال، فقد ترك وراءه مجموعة ضخمة من الخطب والمؤلفات الصوتية والمقالات الدعوية التي عالجت قضايا فكرية واجتماعية متنوعة، اشتهرت كتبه ومحاضراته بسد الفجوة بين الشباب والعلوم الشرعية بفضل طريقته المميزة في إيصال الفكرة؛ كما تطرّق إلى موضوعات أثقلت المشهد الفكري أبرزها الهوية الإسلامية، دور المرأة في المجتمع، وأهمية الدعوة في ظل تحديات العصر.

تميز الشيخ بجهوده الكبيرة في نشر الوعي والإصلاح، حيث ساهم في تخريج جيل واعٍ بقيمه الإسلامية، فضلاً عن مساهمته في إنتاج مواد تعليمية ودعوية استفادت منها المؤسسات الإسلامية في المملكة وخارجها؛ بما جعله شخصية بارزة خلدت ذكراها بتأثيرها العميق ليبقى اسمه محفورًا في الذاكرة الإسلامية.