«تعزيز التعاون».. السيسي يستقبل رئيس القمر المتحدة لبحث الشراكة التنموية

يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، الرئيس عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر المتحدة، ضمن زيارة رسمية تهدف إلى توثيق العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين بما يخدم المصالح المشتركة لشعبي البلدين.

العلاقات الثنائية بين مصر وجمهورية القمر المتحدة

تعتبر العلاقات بين مصر وجمهورية القمر المتحدة نموذجًا مميزًا للتعاون المشترك بين الدول الإفريقية، إذ تسعى الدولتان إلى تحسين التعاون في مجالات شتى مثل التنمية الاقتصادية والتعليم والصحة، وتسعى حكومة مصر لدعم جهود التنمية في جزر القمر من خلال تقديم المساعدات الفنية والاقتصادية، كما أن التنسيق بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية يعزز من مكانتهما على الصعيد القاري.
وفي السياق ذاته، تعمل مصر على تقديم برامج تدريبية وإيفاد الخبراء لدعم البناء المؤسسي في جزر القمر، بينما تسعى جزر القمر لتنفيذ مشروعات تنموية بالتعاون مع مصر، خصوصًا في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة، ما يفتح آفاقًا جديدة لمعالجة تحديات التنمية المستدامة ورفع مستوى المعيشة.

جهود التعاون المشترك في الاتحاد الإفريقي

يحرص الجانبان على التعاون الوثيق في إطار الاتحاد الإفريقي لتحقيق أهداف التنمية والاستقرار الإقليمي، حيث تمتلك مصر تجربة طويلة في تقديم الدعم للدول الأعضاء لتعزيز التكامل الاقتصادي وضمان تحقيق أهداف برنامج أجندة 2063، فيما ترى جمهورية القمر المتحدة في مصر شريكًا استراتيجيًا يقف إلى جانبها في مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية.
كما تلعب اللقاءات الثنائية بين قيادات الدولتين دورًا محوريًا في التنسيق بشأن القضايا الإقليمية، مثل التغير المناخي وقضايا الأمن الغذائي والمائي، بهدف تعزيز التنمية والسلام في قارة إفريقيا لمواجهة التحديات الراهنة وتأمين مستقبل واعد لشعوب القارة.

مناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك

تناولت الزيارة كذلك القضايا الإقليمية ذات الأولوية لكل من مصر وجزر القمر، حيث ناقش الزعيمان سبل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي؛ وفي مقدمتها قضايا مكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصادية، إلى جانب محاربة التحديات البيئية مثل التغير المناخي التي تؤثر على الدول الجزرية، وقد أجمع الطرفان على أهمية تعزيز التضامن الإفريقي لمواجهة هذه التحديات.
وللتأكيد على عمق العلاقات، تم بحث إمكانية إقامة شراكات اقتصادية جديدة بين المستثمرين من البلدين، لدعم المبادرات التنموية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة، وبالتالي فإن هذه الزيارة تعد محطة مهمة لتمتين العلاقات الإفريقية والعمل على تحقيق رؤية شاملة للنهوض بواقع الشعوب في المنطقة.