«الذهب» يتراجع للأسبوع الثاني و«النفط» يهوي مجددًا وسط توقعات صادمة للفائدة الأمريكية

شهدت الأسواق العالمية مؤخرًا مجموعة متنوعة من الأحداث الاقتصادية المؤثرة التي شملت مجالات الذهب والطاقة وأسواق المال، مما يعكس التغيرات الكبيرة في السياسات والأسواق الدولية، نستعرض في هذا المقال تطورات أسعار الذهب، سوق النفط، الأنشطة الاقتصادية في الولايات المتحدة، إلى جانب المبادرات الخليجية في الاستثمارات الأفريقية، لنقدم لكم تحليلاً شاملاً لتلك الأحداث.

تغير أسعار الذهب عالميًا وتأثير الأسواق

شهدت الأسواق ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الذهب خلال جلسة الجمعة الماضية ليصل إلى 3240.49 دولار للأونصة في التداولات الفورية، فيما ارتفعت العقود الآجلة إلى 3243.3 دولار للأونصة، ومع ذلك فقد سجل المعدن الأصفر تراجعًا أسبوعيًا بنسبة 1.7% بعد تسجيله مستويات غير مسبوقة عند 3500.05 دولار للأونصة في 22 أبريل، يعود ذلك إلى بيانات أظهرت قوة سوق العمل الأميركية وانحسار التوتر التجاري مع الصين، إذ تُعد البيانات الاقتصادية الأمريكية مؤثرًا رئيسيًا في تحديد اتجاهات السوق العالمية فيما يتعلق بقيمة الذهب.

هبوط أسعار النفط وسط قرارات تحالف أوبك+

شهدت أسعار النفط هبوطًا كبيرًا خلال جلسة الجمعة الماضية مسجلة أكبر خسارة أسبوعية منذ أواخر مارس، حيث انخفض خام برنت بنسبة 1.4% ليصل إلى 61.29 دولار للبرميل، وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي انخفاضًا بنسبة 1.6% عند 58.29 دولار، يأتي ذلك قبيل اجتماع دول “أوبك+” الذي تقرر فيه زيادة الإنتاج خلال يونيو، مما يفاقم من تراجع الأسعار، ويرى خبراء أن التحديات التي تواجه سوق النفط تتطلب اتخاذ إجراءات تنسجم مع التطورات الدولية، خاصة في ظل تذبذب العرض والطلب.

النشاط الاقتصادي الأميركي والتوقعات بأسعار الفائدة

أعلن بنكا باركليز وجولدمان ساكس عن توقعاتهما بخفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة في يوليو المقبل، وذلك بعد تقرير الوظائف الذي جاء أفضل من المتوقع، حيث أظهرت مؤشرات التوظيف استقرارًا ملموسًا دون حاجة إلى تغييرات جذرية في السياسات الحالية، مع احتمالية ظهور تأثيرات طويلة الأمد نتيجة للتغيرات في السياسة التجارية الأميركية، تشير البيانات إلى أهمية دور مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تحقيق التوازن بين الدعم الاقتصادي ومراقبة التضخم، مع الأخذ بالاعتبار التحديات المحتملة في سوق العمل.

أما على صعيد الأغذية، شهد مؤشر منظمة الأغذية والزراعة ارتفاعًا ليصل إلى 128.3 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ عامين، ويدل هذا الصعود على ضغوط جديدة تواجهها حركة التجارة الدولية، بينما استثمرت دول الخليج العربي بقوة في قطاعات الطاقة الأفريقية إذ ارتفعت التجارة الثنائية بين أفريقيا والإمارات بنسبة 38% لتصل إلى 86 مليار دولار مع نهاية 2023، مما يبرز الأهمية الاستراتيجية لهذه الشراكات الاقتصادية.