«انخفاض قياسي».. أسعار الذهب تتراجع إلى 34.6 دينار للجرام في الأسواق المحلية

شهد الأسبوع الحالي استمرار الانخفاض في أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية، حيث تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 34 دينارًا و600 فلس، بينما انخفض عيار 22 إلى 36 دينارًا و300 فلس، وعيار 24 إلى 39 دينارًا و600 فلس. يعود السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض إلى تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما أسفر عن انتعاش الدولار في الأسواق العالمية.

تراجع سعر الذهب عالميًا وتأثيره على الأسواق المحلية

سجلت أسعار الذهب العالمية انخفاضًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.4%، حيث تراجع سعر الأونصة إلى 3201 دولار قبل أن يغلق التداول عند 3240 دولارًا. وكان الذهب قد بدأ تداولات الأسبوع عند 3326 دولارًا للأونصة، لكنه شهد تصحيحًا سلبيًا بعد أن بلغ مستويات قياسية خلال الأسابيع السابقة، حيث وصل إلى 3500 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى تاريخي يتم تسجيله. هذا التراجع يعكس تقلص المخاوف في الأسواق المالية العالمية، نتيجة تطورات إيجابية في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

أسباب انخفاض الذهب ودور التوترات التجارية

انخفاض أسعار الذهب الراهن يعزى إلى عدة أسباب رئيسية، أولها تراجع التوترات بين القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى تقارير إيجابية صدرت حول الوظائف الأمريكية التي عززت من قوة الدولار، مما دفع بالمتداولين إلى الابتعاد عن الاستثمار في الذهب كملاذ آمن. بالإضافة إلى ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي توقيع قرارات لتخفيف الرسوم الجمركية على السيارات، مما شجع الأسواق المالية على الإقبال على المخاطرة على حساب الأصول الآمنة. كل هذه العوامل ساهمت في تغيير موازين العرض والطلب في الأسواق العالمية.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

قد تُشير التغيرات الحالية في الأوضاع التجارية العالمية إلى مرحلة جديدة من الاستقرار النسبي في أسعار الذهب، حيث من المتوقع أن تظل مستويات 3500 دولار للأونصة كسقف للمستويات السعرية على المدى القريب. وقد يتعزز هذا الاستقرار إذا تم التوصل إلى اتفاقيات تجارية فعالة بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى التفاهمات المحتملة مع الشركاء التجاريين الآخرين. من المهم للمستثمرين متابعة هذه التطورات، حيث إن العوامل المؤثرة في سوق الذهب تشمل السياسة النقدية وأسعار الفائدة وقوة الدولار.

ختامًا، يُمكن القول إن التراجع الذي شهدته أسعار الذهب مؤخرًا يعكس استجابة الأسواق للتحولات الاقتصادية والسياسية العالمية، ومع دخول عوامل جديدة قد تتغير المعطيات مجددًا. لذا، يوصى بمتابعة الأخبار الاقتصادية والمؤشرات العالمية عن كثب لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة في المستقبل.