«تصريحات رسمية»: غرفة عمليات مشتركة تبدأ استعداداتها لعملية برية وشيكة

تشهد الأوضاع في اليمن تصاعدًا ملحوظًا في التوترات الميدانية والسياسية، وسط استمرار المعارك بين القوات الحكومية والمليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا، حيث تجد الحكومة اليمنية نفسها بحاجة ماسة لدعم دولي قوي لتمكين الجيش من استعادة السيطرة على الأراضي وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وهو ما يُبرز أهمية التنسيق العسكري وجهود الولايات المتحدة في المنطقة وتأثير سياستها في الأزمة الحالية.

أهمية غرفة العمليات الموحدة في تحسين الأداء العسكري

أوضح نائب وزير الخارجية اليمني أن الحكومة تعمل على إنشاء غرفة عمليات عسكرية موحدة للتنسيق بين جميع الفصائل المسلحة التابعة لها، ليس فقط لتوحيد الجهود وتنظيم التعاون على الأرض، وإنما لتعزيز كفاءة الجيش في مواجهة المليشيات الحوثية، حيث تواجه القوات الحكومية تحديات كبيرة في الجانب اللوجستي وإدارة العمليات، وذلك بسبب غياب التجهيزات العسكرية المتطورة مثل الطائرات المقاتلة والمروحيات، مما يعوق أداء الجيش في ميدان المعارك، ومع وجود غرفة عمليات مشتركة، تطمح الحكومة في تنفيذ هجوم بري قوي يكون أكثر فعالية ودقة.

غياب الدعم الأمريكي وتأثيره على الجيش اليمني

رغم المطالبات المستمرة من الحكومة اليمنية للولايات المتحدة لتقديم دعم لوجستي وتمويلي مباشر للجيش، إلا أن الإدارة الأمريكية لم تستجب لهذه النداءات بالشكل المخطط حتى الآن، وهو ما وصفه نائب وزير الخارجية بالتحدي الرئيسي الذي يعترض تقدم العمليات الحكومية، فالجيش اليمني بحاجة إلى قوات جوية متطورة تسهم في تحقيق تفوق ميداني على المليشيات الانقلابية، حيث تعتمد هذه الأخيرة بشكل أساسي على الدعم الإيراني، مما يعطيها القدرة على مواجهة الجيش اليمني بشكل أكبر مما يجب، وأكدت الحكومة أن أي تدخل خارجي، خاصةً من الولايات المتحدة، يمكن أن يغير المعادلة العسكرية بالكامل.

الحملة الأمريكية ضد الحوثيين وتأثيرها الإقليمي

منذ مارس الماضي، شنت الولايات المتحدة حملة عسكرية مكثفة استهدفت المليشيات الحوثية، وذلك ردًا على هجماتها التي طالت البحر الأحمر والتي شكلت تهديدًا مباشرًا للملاحة البحرية واستقرار المنطقة؛ وعلى الرغم من أن هذه الحملة جاءت في إطار الردع المباشر، إلا أن وقف الضربات الأمريكية لا يزال مشروطًا بوقف الحوثيين لهجماتهم، مما يعني أن العملية تتسم بحساسية وتوازن في القرارات السياسية والعسكرية؛ وجدير بالذكر أن الدعم الأمريكي على المدى الطويل ليس موجهًا للقوات الحكومية اليمنية، مما يجعل استدامة المعارك بشكل فعال أمرًا صعبًا.

العنوان القيمة
عدد القوات اليمنية الجاهزة 150,000 جندي
الدعم الجوي المقدم لا يوجد دعم كافٍ
عدد قوات الحوثيين 30,000 مدعوم بأسلحة إيرانية