تعد محافظة الحديدة من أبرز المحافظات اليمنية التي لطالما عانت من التهميش والحرمان، فهي ليست مجرد جزء من خارطة اليمن الجغرافية، وإنما نموذج حي لواقع مرير يعبر عن معاناة مستمرة طالت لأعوام طويلة، هذه المحافظة أثرت عليها عوامل اقتصادية وسياسية واجتماعية تركت آثاراً قاسية على البنية الأساسية وحقوق السكان، وأصبح أبناءها بحاجة ماسة لحلول تنقذهم من هذا الوضع المزري.
الأسباب التاريخية لتهميش محافظة الحديدة
كانت محافظة الحديدة ضحية للتهميش عبر مراحل عديدة من تاريخ اليمن، حيث بدأت معاناة هذه المحافظة على يد النظام الإمامي الذي لم يعرها أي اهتمام من حيث التنمية وتطوير البنى التحتية، وحتى بعد ثورة سبتمبر، ظلت تعاني من قلة الموارد والخدمات الأساسية، وصولاً إلى مرحلة الوحدة اليمنية التي ساهمت، دون قصد، في كشف حجم المعاناة التي تراكمت مع الزمن، ولم تقتصر المشكلة على حقبة زمنية معينة، بل استمرت وأخذت أبعاداً أكبر في ظل تفاقم الأوضاع.
كما تعد الأمطار الغزيرة والسيول التي تتعرض لها المحافظة إحدى صور المعاناة القاسية، حيث تفتقر معظم المناطق إلى بنية تحتية تقي السكان الأضرار الفادحة التي تجلبها الأمطار، بينما تقف السلطات المحلية مكتوفة الأيدي أمام غياب الدعم الكافي لمعالجة هذه الأزمة المتكررة.
أهمية المطالبة بحكم ذاتي في محافظة الحديدة
تتنامى دعوات أبناء محافظة الحديدة للحصول على حكم ذاتي ضمن إقليم تهامة بهدف تحسين أوضاعهم والمشاركة في السلطة وصنع القرار، ويأتي ذلك كحق يكفله الدستور ومخرجات الحوار الوطني، يسعى أبناء إقليم تهامة لتحقيق حكم ذاتي لا من باب الانفصال أو الكراهية، وإنما من أجل إدارة شؤونهم بأنفسهم والمطالبة بحقوق عادلة توفر لهم سبل العيش الكريم، هذه المطالبة ليست مجرد طموح سياسي، بل ضرورة إنسانية واقتصادية لتحقيق تنمية مستدامة واستقرار دائم.
ومع ذلك، فإن المطالبات بحكم ذاتي لأبناء تهامة كانت دائماً تتسم بالهدوء والابتعاد عن الشعارات العنصرية التي تثير الانقسامات، فقد تمسّك أبناء الحديدة بخطابهم المتسامح والجامع لكل اليمنيين، مما أدى إلى كسب احترام جميع الأطراف.
صفات فريدة لأبناء إقليم تهامة
ما يميز أبناء محافظة الحديدة هو روحهم السمحة وطيبة قلوبهم، فهم من أكثر أبناء اليمن تواضعاً ووداً، يتعاملون مع الجميع بأخلاق رفيعة واحترام متبادل بعيداً عن العنصرية أو التفرقة، من الجميل أن أبناء تهامة لا يتداولون الكلمات الجارحة أو الفوقية التي قد تسبب الجفاء بين أبناء الشعب، بل إنهم يسعون جاهدين للحفاظ على علاقة أخوية تسودها المحبة والتعاون، وهو أمر يجعل إقليم تهامة نموذجاً مشرفاً لوحدة الصف اليمني.
إذا كانت هناك دروس مستفادة من هذا النموذج الراقي، فهي أن الإنسانية والتواضع يمكن أن يصمدا في وجه مختلف الظروف القاسية، مما يجعل أبناء إقليم تهامة مثار فخر لجميع أبناء اليمن وحافزاً للعمل على تحسين أوضاعهم وإنهاء التهميش الذي عانوه طويلاً.
«بخطوات بسيطة» الاستعلام عن وافد برقم الإقامة 1446 في السعودية إلكترونياً الآن
الفيدرالي يعبر عن حالة عدم يقين اقتصادي بشأن خفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي
«سعر الدولار» اليوم.. كم سجل أمام العملات الإثنين 5-5-2025 بالبنك الأهلي؟
رابط مباشر لنتائج السادس الابتدائي في العراق 2025 الدور الأول عبر موقع وزارة التربية
تردد قناة أطفال يعيد البهجة للأسر وينشر الضحك في البيوت
«موعد إجازة» عيد العمال 2025 وعدد الإجازات المتبقية في العام
«فرصة رائعة» إجازة رأس السنة الهجرية 2025 تعرف على الموعد الفلكي الآن
«تصريحات نارية» إنزو فيرنانديز يتحدث عن طموح تحقيق كأس العالم للأندية