«صفقة مثيرة».. الهلال يقترب من التخلص من شرط جيسوس الجزائي بـ2 مليون يورو

أثار خبر إقالة البرتغالي جورجي جيسوس من تدريب نادي الهلال السعودي الكثير من الجدل بين عشاق كرة القدم، حيث أشارت التقارير إلى أن إنهاء العقد بين الطرفين جاء بسبب تراجع أداء الفريق، وسط تساؤلات حول التفاصيل المالية المتعلقة بالشرط الجزائي والتعويض الذي سيحصل عليه المدرب البرتغالي نتيجة إنهاء التعاقد قبل انتهاء مدته القانونية.

تفاصيل عقد جيسوس مع الهلال

كشفت تقارير سعودية عن طبيعة عقد المدرب جورجي جيسوس مع نادي الهلال، والذي ينص على تقاضيه راتبًا شهريًا قدره 916.6 ألف يورو، بحيث يصل إجمالي راتبه السنوي إلى 15 مليون يورو، بحسب بنود الاتفاق المبرم بين الطرفين الصيف الماضي. واستلم المدرب بالفعل أربع دفعات من إجمالي مستحقاته الصيف الماضي عند توقيع العقد، وذلك بما يوازي 4 ملايين يورو دفعة مقدمة، مع الجدولة الشهرية للبقية. وبالتالي، ترتب على الهلال دفع مبلغ إضافي يُقدر بـ1.83 مليون يورو، في حال لم يتنازل جيسوس عن مستحقات الشهرين المتبقيين من عقده الذي كان ينتهي رسميًا في يونيو المقبل.

كيف تفادى الهلال دفع مكافآت إضافية لجيسوس

واحدة من النقاط المحورية في عقد جورجي جيسوس كانت تتعلق بالمكافآت التحفيزية لأداء الفريق. حيث تم الاتفاق بين الطرفين على عدم استحقاق المدير الفني أي مكافآت مالية في حال تتويج الفريق ببطولات لم يكن يقود فيها الجهاز الفني عند لحظة تحقيقها. وبناءً على تلك البند، لن يحصل جيسوس على مليون يورو التي كانت مكافأة الفوز بلقب دوري روشن السعودي حال استكماله مع الهلال، ما يخفف العبء المالي الإضافي على النادي في ظل الظروف الحالية. الجدير بالذكر أن جيسوس لم يحقق نتائج ترضي طموحات الإدارة والجماهير، وذلك على الرغم من ضخامة الراتب والبنود المالية التي تضمنها العقد.

الحلول المؤقتة لإدارة الهلال

قرر مجلس إدارة نادي الهلال السعودي تكليف نجم الفريق السابق محمد الشلهوب بتولي المهام الفنية للفريق الأول لكرة القدم بشكل مؤقت. هذه الخطوة تأتي في إطار بحث النادي عن مدير فني جديد لقيادة الفريق خلال المرحلة المقبلة. ومع ذلك، يعوّل الهلال على خبرة الشلهوب ومعرفته العميقة بالنادي، ليتمكن من تحقيق التوازن المطلوب خلال الفترة الانتقالية. كما أن القرار يعكس الحرص على استعادة النادي لمساره الصحيح بهدف المنافسة على البطولات المحلية والقارية.

إن إقالة جورجي جيسوس من تدريب الهلال السعودي تسلط الضوء على تحديات الأندية الكبرى في التوازن بين النتائج الاستثمارية وتوقعات الأداء، لتظل الأولوية لتحقيق الألقاب والبقاء في صدارة المشهد الكروي، ما يجعل الإدارة أمام مسؤولية اختيار البديل الذي يمكنه تقديم الإضافة المطلوبة سريعًا.