«انخفاض جنوني».. أسعار الذهب تواصل التراجع الحاد في تعاملات مساء اليوم

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية انخفاضًا ملحوظًا خلال التعاملات الأخيرة بنحو 20 جنيهًا لكل جرام، مما يعكس أثر التغيرات العالمية على السوق المحلي. سجل عيار 21 الأكثر تداولًا سعرًا بلغ 4745 جنيهًا للجرام، بينما وصل سعر عيار 24 إلى 5422 جنيهًا، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 37960 جنيهًا. هذه التغيرات أثارت التساؤلات حول أسباب الهبوط وتأثيراته على الاقتصاد المحلي.

أسعار الذهب اليوم في مصر والتغيرات الملحوظة

تشهد أسعار الذهب تغيرات يومية متأثرة بعدة عوامل عالمية ومحلية، حيث وصل سعر عيار 18 إلى 4067 جنيهًا، وهو خيار اقتصادي مناسب لمن يبحثون عن شراء الذهب بأسعار ميسرة، بينما انخفض سعر عيار 14 إلى 3163 جنيهًا. يعتبر عيار 24، الذي يُستخدم في السبائك والمجوهرات ذات النقاء العالي، الأغلى بسعر 5422 جنيهًا للجرام. وعلى الصعيد العالمي، سجلت الأوقية سعر 3306 دولارًا، متأثرة بعدم استقرار الأسواق العالمية وتغير معدلات الفائدة والسياسات النقدية الكبرى. ويرتبط ذلك أيضًا بتأثيرات تقلبات الدولار، مما يعكس عمق علاقة الذهب بالاقتصاد العالمي.

كيفية احتساب سعر الذهب بعد المصنعية

عند شراء الذهب في مصر، لا بد من أخذ المصنعية بعين الاعتبار، وهي تكاليف تضاف إلى سعر الجرام لتعكس تكلفة التصنيع والتصميم. تتراوح قيمة المصنعية بين 60 جنيهًا كحد أدنى و700 جنيه كحد أقصى للجرام، بناءً على تفاصيل القطعة الذهبية والمكان الذي يتم الشراء منه. على سبيل المثال، قد يصل سعر عيار 21 الشامل للمصنعية إلى 4805 جنيه في المتوسط، بينما يبلغ عيار 18 ما يقارب 4127 جنيه لكل جرام. تُخصَّص بعض المحلات المصنعية بناءً على خصائص الذهب المطلوب، لذلك من المستحسن طلب التفاصيل الدقيقة حول المصنعية قبل إتمام الشراء لضمان تحقيق صفقة عادلة.

تحليل أسباب انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية

انخفاض أسعار الذهب مؤخرًا يعود إلى مجموعة من العوامل المؤثرة عالميًا ومحليًا، منها تزايد قوة الدولار الأمريكي، الذي أسهم في الضغط على الطلب العالمي على المعدن الأصفر، بالإضافة إلى القرارات الاقتصادية المتعلقة برفع أسعار الفائدة من قِبل البنوك المركزية الكبرى. هذا بجانب التراخي في الإقبال المحلي على الشراء، خاصة بعد ارتفاع الأسعار في فترات سابقة مما أثر على القوة الشرائية للمستهلكين. علاوة على ذلك، فإن خدمات الاستيراد والتصدير تُعد من المحفزات التي تؤثر مباشرة على العرض والطلب، فضلًا عن ارتباط المعدن بالاستقرار السياسي والاقتصادي العالمي وتطورات التوترات الجيوسياسية.

في الختام، يبقى الذهب أحد الخيارات الاستثمارية الأكثر أمانًا نسبيًا، حيث يوفر حماية ضد تقلبات الأسواق الأخرى. مع ذلك، يتطلب الاستثمار فيه فهمًا عميقًا للعوامل المؤثرة على أسعاره، سواء على المستوى المحلي أو العالمي. الاختيار الواعي والحذر من التضخم ومواكبة الحركة الاقتصادية تعد عناصر أساسية للحفاظ على مكاسب طويلة الأجل من الاستثمار في الذهب.