تشهد منطقة الأهرامات في مصر تحديات جدية تسعى الجهات المسؤولة للتعامل معها من خلال خطط التطوير والحفاظ على الموقع، ومع ذلك، أثارت السياسات الحالية مشكلات حقيقية تتعلق بكيفية إدارة التراث الأثري وضمان استدامته، وهو ما تناولته ندوة “إدارة أزمات ومخاطر المواقع الأثرية والتراثية” التي عُقدت بمجلس الآثاريين العرب، حيث طُرحت رؤى ميدانية ومنهجيات لتحسين إدارة المواقع الأثرية العريقة.
تحديات تطوير منطقة الأهرامات وتأثيرها على التراث الأثري
تفجرت النقاشات حول تطوير منطقة الأهرامات، حيث ناقش الدكتور عبد الرحيم ريحان العديد من عيوب التشغيل والإدارة، أبرزها ضعف التنسيق بين الأطراف المسؤولة مثل الآثار والمحليات واليونسكو، مما أدى إلى تعقيد تجربة السائح وإهدار الموارد الاقتصادية، ويركز النقد على نظام النقل الجديد الذي يعيق السياح من زيارة المواقع بكفاءة، حيث يواجهون صعوبات مثل المسارات غير الممهدة وطوابير الانتظار الطويلة، مما ينعكس على معدل زيارات دخول الهرم الأكبر وانخفاض العائد الاقتصادي.
من ناحية أخرى، أظهرت التجربة أن الاعتماد الكبير على أتوبيسات الشركة تسبب بمشكلات مثل الازدحام والتلوث، كما أثرت هذه السياسات سلبًا على سمعة الموقع الأثري نتيجة حالات التحرش أو فقدان السائحين لأغراضهم الشخصية، ما يضيف أعباءً إضافية تؤثر على رضا الزوار وتشوه الصورة الإيجابية لهذا المعلم السياحي البارز.
الأضرار البيئية والتقنية بمواقع التراث الأثري
تابع أيضاً الرابط الرسمي لـ DV Lottery 2025.. نتيجة قرعة الهجرة العشوائية لأمريكا والوثائق اللازمة للجرين كارد
يعتبر التلوث أحد أخطر التحديات التي تواجه منطقة الأهرامات، حيث تسبب إضافات بيارات الصرف ووجود منشآت خرسانية غير مناسبة بتغيرات بيئية سلبية تؤثر على استقرار الهضبة الأثرية، ويشير الخبراء إلى أن المياه المتسربة من المناطق المحيطة تحتوي على أملاح ومواد كيميائية تؤدي إلى تأكل الكالسيت، وهو المكون الرئيسي للصخور الجيرية، كما تعاني المنطقة من تأثيرات حرارية وصوتية بسبب الإضاءات القوية ومكبرات الصوت التي تحدث أضرارًا دقيقة غير مرئية على هيكل الأحجار والنقوش الأثرية.
أضرار هذه العوامل تتعمق عبر تأثيرات ميكانيكية مثل ذبذبات الصوت وتردداتها المنخفضة التي تؤدي لخلخلة الأحجار، بينما تسبب الأشعة فوق البنفسجية الناتجة عن مصادر الإضاءة تسريع تلاشي النقوش التاريخية، هذه المشكلات تؤكد أهمية الالتزام بتطبيق أفضل معايير الحفاظ البيئي وتقليل التدخلات البشرية في البيئة الأثرية.
رؤية لإدارة أزمة تطوير منطقة الأهرامات
ما يعزز فرص نجاح العمليات التطويرية في المواقع الأثرية هو تبني منهجيات تشاركية تأخذ آراء جميع الأطراف المعنية، سواء ممثلي الآثار، الشركات المسؤولة، السكان المحليين، أو حتى المؤسسات الدولية مثل اليونسكو، ويجب العمل على تطوير البنية الأساسية بما يحترم القيم التراثية والبيئية لتجنب الممارسات التي تزيد من تعقيد المشكلات الحالية، مثل تطوير مسارات سياحية صديقة للبيئة وتنظيم حركة النقل السياحي بطريقة تراعي حجم وتنوع الزوار.
ختامًا، يعكس مشروع التجلي الأعظم بجنوب سيناء نموذجًا يحتذى به، حيث أُخذت آراء كل الأطراف لضمان تنفيذ متكامل يوازن بين متطلبات التطوير والحفاظ على التراث، وهو ما يمكن اعتماده كمرجع لتحسين تجربة السائح في الأهرامات، وتحقيق الاستدامة لهذا المعلم التراثي العالمي الذي يشكل جزءًا من الهوية الثقافية والحضارية لمصر.
«بث مباشر» لمباراة آرسنال وباريس سان جيرمان.. شاهد «أبطال أوروبا» لايف الآن
ترامب يعيّن مايك هاكابي سفيرًا جديدًا للولايات المتحدة لدى إسرائيل
«موعد ناري».. مباراة مصر وسيراليون بأمم أفريقيا للشباب والقناة الناقلة
فرصة العمر! حجز شقق الإسكان الاجتماعي 2025 بدأ رسميًا.. اعرف الشروط والتقديم
«المنافسة تشتعل».. ترتيب هدافي دوري روشن السعودي وكريستيانو رونالدو يتصدر القائمة
«نهائي ناري» دوري أبطال آسيا 2024-2025: الكشف عن الملعب والموعد الرسمي
أحدث تردد قناة طيور بيبي 2025 لمتابعة أجمل الأناشيد والبرامج للأطفال بجودة عالية
«وفاة مفجعة».. الأهلي ينعى المشجع الشهير «أمح الدولي» برسالة مؤثرة