مايكروسوفت تلغي استخدام كلمات المرور افتراضياً.. وشاومي تعمل على HyperOS مستقل

شهدت الساعات الماضية تطورات كبيرة في عالم التكنولوجيا، حيث أعلنت شركات تقنية كبرى عن خطوات هامة من شأنها أن تحدث تغييرات جذرية في كيفية استخدامنا للتقنيات الحديثة. وبينما تهتم هذه الشركات بزيادة الأمان والاستقلالية البرمجية، تتزايد الابتكارات التي تستهدف جميع الفئات بما فيهم الأطفال، مما يؤثر بشكل كبير على حياة المستخدمين اليومية وتفاعلاتهم مع الأنظمة الجديدة.

خطوة ثورية من مايكروسوفت: إزالة كلمات المرور لتأمين الحسابات

أعلنت شركة مايكروسوفت عن خطوة استثنائية تتجاوز الطرق التقليدية المستخدمة في تأمين الحسابات، حيث سيتم إنشاء جميع الحسابات الجديدة دون كلمات مرور تقليدية. بدلاً من ذلك، سيطلب من المستخدمين استخدام أمان بديل مثل بصمة الإصبع، التعرف على الوجه، أو كلمات سر مؤقتة (PIN). هذه المبادرة تسعى للحد من مشكلات الاختراق والسرقة المرتبطة بالطريقة التقليدية. كما تستخدم مايكروسوفت تقنية **Passkeys** الرائدة لتحسين أمان المستخدمين وجعل تجربة الدخول أكثر سهولة، وهو توجه يتماشى مع خطط الشركة لتعزيز خصوصية المستخدمين.

شاومي وتسارع الابتكار: تطوير نظام HyperOS خالٍ من خدمات جوجل

في إطار توجه شركات التقنية نحو تقليل الاعتماد على الشركات الأخرى، أعلنت شاومي عن خطط لتطوير نظام تشغيل خاص بها باسم HyperOS. هذا النظام الجديد سيوفر بديلاً كاملاً لخدمات جوجل معتمداً على أندرويد 16. كما أثبتت التقارير الأخيرة أن شاومي تسعى للتعاون مع شركات مثل هواوي ومجموعة BBK المالكة لشركات مثل أوبو وفيفو وون بلس، لتأسيس منظومة تقنية مستقلة تماماً. الهدف من هذا التوجه هو تعزيز استقلالية الشركات الآسيوية وتقليص الهيمنة الغربية على سوق التكنولوجيا العالمي.

ابتكارات جوجل: الذكاء الاصطناعي للأطفال عبر Gemini

أعلنت جوجل عن إحداث طفرة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال السماح للأطفال دون عمر الثلاثة عشر باستخدام روبوت الدردشة Gemini، بشرط وجود حسابات جوجل مُدارة من قبل الوالدين. هذه الخطوة تجمع بين تعليم الأطفال وتعزيز وعيهم الرقمي، حيث يمكنهم استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق آمنة وموجهة. تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية جوجل لمواكبة التطورات الجديدة وتوسيع قاعدة المستخدمين، مما يضمن تحسين تجربة المستخدم للأجيال القادمة.

تشير هذه التطورات إلى مستقبل مليء بالابتكارات، حيث تسعى الشركات الكبرى للابتعاد عن النماذج التقليدية التي عهدناها، وتقديم تجارب أكثر أماناً واستقلالية للمستخدمين من خلال أنظمة وتقنيات تجعل الحياة اليومية أكثر سهولة.