تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر إلى إدخال السنة التأسيسية كنظام جديد في التعليم الجامعي بهدف تحسين مستوى التعليم وإتاحة فرص أكبر للطلاب للالتحاق بالكليات التي يرغبون بها. يأتي هذا الاقتراح ضمن تعديل قانون الجامعات الخاصة والأهلية، حيث تهدف الوزارة إلى تطبيق نظام تعليمي تمهيدي يؤهل الطلاب أكاديميًا بمناهج ملائمة لمتطلبات الكليات المختلفة.
السنة التأسيسية للجامعات الخاصة والأهلية والحكومية
تعد السنة التأسيسية إحدى الخطوات الواعدة التي يتم دراستها حاليًا داخل البرلمان المصري، حيث تتطلع الحكومة إلى اعتماد هذا النظام بشكل تدريجي في الجامعات الأهلية أولًا، يليها الجامعات الخاصة. من المقرر تطبيق النظام على طلاب الثانوية العامة بدايةً من دفعة 2024-2025، على أن يخضعوا لدراسة عدد من المقررات وفقًا لنظام الساعات المعتمدة، مع إعداد خطة واضحة لتأهيل الطلاب مُسبقًا وفق احتياجات الكليات.
السنة التأسيسية ستوفر مرونة للطلاب بتغيير المسار الدراسي بين الشعب العلمية. على سبيل المثال، يمكن للطلاب التحويل بين شعبة العلوم وشعبة الرياضيات في هذه المرحلة، مع استثناء التحويل إلى الشعبة الأدبية. يتم التركيز على تقديم مناهج تهدف إلى صقل مهارات الطلاب بواسطة مقررات مُخصصة لمتطلبات سوق العمل، مثل تطبيقات الحاسوب أو المناهج التقنية المتقدمة.
تفاصيل وآليات تطبيق السنة التأسيسية
تهدف السنة التأسيسية إلى تعزيز المهارات الأساسية التي يحتاجها الطلاب للتخصصات الجامعية المختلفة، حيث تتضمن خمس مواد في المسار التعليمي يتم تدريسها بنظام ساعات معتمدة. التنسيق سيكون تدريجيًا حيث تُقدم الدراسة داخل كليات مختارة مثل كليات العلوم والآداب في الجامعات الحكومية. يتم الإعلان عن قائمة المقررات المطلوبة لكل كلية قبل بداية العام الدراسي، وستغطي هذه المقررات الجوانب التقنية، اللغوية، والمهارية وفق خطط مُخصصة.
يمكن للطلاب الذين لم يجتازوا السنة الأولى إعادة تلك السنة، بينما سيتم تحديد أعداد المقبولين سنويًا مع إمكانية مراجعة المنهاج سنويًا لتحديثه بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل. الجدير بالذكر أن التخصصات الطبية مثل الطب البشري والصيدلة لن تشملها هذه المرحلة التمهيدية.
أهداف السنة التأسيسية للطلاب والجامعات
تعتبر السنة التأسيسية خطوة استراتيجية تهدف إلى تقليل انتشار الطلاب المصريين للدراسة خارج البلاد، حيث ستوفر للطلاب إمكانية الالتحاق بالكليات التي يرغبون فيها من خلال منظومة تعليمية فعّالة. كما يُتوقع أن تجذب المبادرة الطلاب الوافدين إلى الجامعات المصرية، مما يعزّز دور مصر كمركز تعليمي إقليمي.
على صعيد آخر، فإن المناهج الجديدة تُقدم مزايا مثل تدريس مهارات اللغة الإنجليزية المتقدمة، أساسيات البرمجة والتقنيات الحديثة. كما تهدف إلى إكساب الطلاب قدرات تحليلية وأكاديمية تؤهلهم للنجاح في تخصصاتهم المستقبلية. هذه الإصلاحات تعكس سعي الحكومة لتحسين جودة التعليم العالي وإتاحته للأجيال القادمة.
«خفض كبير».. البنك المركزي يتجه لخفض الفائدة قريباً لدعم الاقتصاد
فرصة ولا تفوتك.. طريقة تسجيل التلاميذ الجدد 2025-2026 على مسار بالمغرب
«المتصدر» برشلونة ينجو بصعوبة من فخ متذيل الدوري الإسباني
مشوارك راحة الآن.. شهادة ميلاد 2025 تطلعها من موبايلك فورًا وبسهولة
«موعد ناري».. مانشستر سيتي ضد وولفرهامبتون: القنوات الناقلة وتشكيل الفريقين
هوهّت للضحك؟ توم وجيري بالعربي على سي إن.. جرعة كوميديا ما تفوتش!
المذبحة الأرمنية: وقائع مجزرة 24 أبريل 1915 التي صدمت العالم
«تغيير كبير».. أسعار هافال جوليون برو 2025 تشهد تراجعاً مع الخصم الجديد!