«تصعيد خطير».. إسرائيل تخطط لتحرك جديد ضد لبنان – إليك التفاصيل

تراقب إسرائيل عن كثب التطورات الأمنية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز بشكل خاص على الحدود اللبنانية والسورية، حيث تعمل على تعزيز أمنها من خلال إنشاء مناطق عازلة وتنفيذ عمليات عسكرية تستهدف التهديدات الخارجية؛ وقد كشف تقرير إخباري حديث أن الجيش الإسرائيلي يسعى للحفاظ على حرية التحرك وفرض سيطرته العملياتية لحماية أمنه القومي.

الجيش الإسرائيلي يعزز المنطقة العازلة في لبنان

أوضح التقرير أن الجيش الإسرائيلي استهدف نحو 350 هدفًا عسكريًا في لبنان منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2025، وتمكن من القضاء على أكثر من 140 عنصرًا وقياديًا؛ ولعبت المناطق العازلة المقامة منذ عام 2024 دورًا استراتيجيًا في تحقيق السيطرة الميدانية وحماية المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود، كما أشار التقرير إلى أن إسرائيل تخطط لتوسيع تلك المناطق وتعزيز وجودها العسكري لمنع أي تهديد محتمل من لبنان، حيث تعتبر هذه المناطق خط دفاع أماميًا وموقعًا تصعيديًا لحماية المصالح الإسرائيلية.

دور إسرائيل في سوريا ومنع وصول الأسلحة الاستراتيجية

تركّز العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا على الحفاظ على حرية الحركة الجوية وإحباط عمليات نقل الأسلحة الاستراتيجية إلى تنظيمات معادية، فقد أقامت إسرائيل تسعة مواقع أمنية تمتد من جنوب مرتفعات الجولان إلى جبل الشيخ، بهدف منع وصول الأسلحة المتبقية من أيام الجيش السوري إلى جهات معادية، ويُعتبر هذا النشاط جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى ضمان التفوق العسكري لإسرائيل في المنطقة، كما تقوم القوات العسكرية الإسرائيلية بتدمير أي بنى تحتية قد تُمكّن العناصر المسلحة من تعزيز وجودها في تلك المناطق الحساسة.

معاناة الطائفة الدرزية واحتجاجات داخل إسرائيل

بالرغم من التحركات العسكرية الإسرائيلية، يبرز تحدٍ داخلي يتمثل في احتجاجات الطائفة الدرزية التي تطالب الحكومة الإسرائيلية بمساندة أبنائها في سوريا، حيث تشهد المناطق الدرزية في الجولان معاناة إنسانية كبيرة بسبب الهجمات المتكررة من جهات معادية؛ وأعرب رئيس المركز الإسرائيلي الدرزي، د. أمير خنيفس، عن استياء الطائفة الدرزية من السياسات الإسرائيلية تجاه الوضع السوري، منتقدًا عدم اتخاذ خطوات جدية لإنهاء معاناة الدروز وحمايتهم من المجازر، وطالب الحكومة بالإيفاء بوعودها تجاه هذه الفئة باعتبارها شريكًا تاريخيًا لإسرائيل.

إن استمرار التصعيد العسكري والسياسي في هذه المناطق يضع المنطقة على حافة مزيد من التوترات، مما يعكس تعقيد التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية، ويبقى التعاون الدولي والتخطيط الاستراتيجي ضروريًا لتفادي كارثة إنسانية أو تصعيد عسكري أشمل في المستقبل القريب.