تُعتبر باكستان من أهم الدول النووية في العالم، حيث تحتل المرتبة السابعة عالميًا في القوة النووية. تشتهر بأنها الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية، فيما يُقدر مخزونها النووي بحوالي 170 رأسًا نوويًا بحلول 2025. تعززها بنية تحتية نووية متطورة تضم مفاعلات لإنتاج البلوتونيوم، ومنظومة إطلاق قادرة على التصدي لأي تهديد محتمل، خاصةً من الهند، نتيجة الصراع المستمر حول إقليم كشمير.
النشأة والتطور في مجال الأسلحة النووية الباكستانية
بدأ مشروع باكستان النووي برؤية سلمية خلال خمسينيات القرن الماضي، مستفيدةً من برنامج “الذرة من أجل السلام” الذي أطلقته الولايات المتحدة. تعاونت واشنطن في المراحل الأولى بتوفير مفاعل بحثي صغير، وتدريب العلماء والمهندسين محليًا. تأسست الهيئة الباكستانية للطاقة الذرية عام 1956، ونجحت لاحقًا في تشغيل أول محطة للطاقة النووية بمساعدة كندية عام 1971، مما مهد الطريق لتطوير البنية التحتية النووية.
بعد انفصال بنغلاديش، اتخذ رئيس الوزراء ذو الفقار بوتو قرارًا بتحويل البرنامج النووي من الاستخدامات المدنية إلى مشروع عسكري للتصدي للتهديدات الإقليمية المتزايدة، خاصةً مع التجارب النووية الهندية. أطلق مشروع “706” الذي تطور سريعًا خلال السبعينيات والثمانينيات، مستفيدًا من التعاون مع الصين وتوفير تقنيات الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم واستعماله في إنتاج القنابل النووية.
التجارب النووية الباكستانية وترسانتها المتزايدة
في عام 1998، حققت باكستان إنجازًا تاريخيًا يُجسد اكتمال تطوير برنامجها النووي العسكري، حيث أجرت بنجاح سلسلة تجارب نووية بعد أسبوعين فقط من تجارب مماثلة نفذتها الهند. تمتلك باكستان حاليًا تشكيلة متنوعة من الأسلحة النووية، بما يشمل أسلحة إستراتيجية، عملياتية، وتكتيكية. تطورت قدرات الإطلاق لتشمل منصات برية مثل صواريخ “شاهين” و”غوري”، وصواريخ بحرية مثل “بابور-3″، وأسلحة محمولة جوا باستخدام الطائرات الحربية مثل “إف-16”.
يُقدر مخزون المواد الانشطارية الباكستاني بأنه يكفي نظريًا لإنتاج ما يتراوح بين 188 و436 رأسًا نوويًا معتمدًا على اليورانيوم عالي التخصيب، بالإضافة إلى رأس حربية أخرى باستخدام البلوتونيوم. تُعزز هذه الترسانة قدرات “الانتقام الشامل المضاد”، مما يُعطي باكستان حرية اختيار الأهداف داخل الهند ومناطقها الحيوية.
التوجهات والسياسات النووية الباكستانية
ترتكز العقيدة النووية الباكستانية حول مبدأ الردع العسكري الشامل لتحقيق التوازن مع الهند، الدولة النووية الجارة والمنافسة. تُصر إسلام آباد على الحفاظ على مخزون متنوع يسمح بالرد العسكري على أي تصعيد محتمل. ومع ذلك، تشدد باكستان على سياسة عدم استخدام السلاح النووي أولًا، لكنها تُبقي استعدادها مفتوحًا لأي هجوم من دول نووية أخرى.
رفضت باكستان التوقيع على كل من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. ترى أن تلك المعاهدات تعتبر غير عادلة، لأنها تستهدف الضغط على الدول الناشئة نوويًا دون فرض التزامات جادة على القوى النووية الكبرى. بالإضافة إلى ذلك، تستفيد إسلام آباد من الدعم التقني والاستراتيجي التقليدي من الصين، ما جعلها تعزز بنيتها وقدراتها النووية بشكل كبير بالرغم من العقوبات الدولية المتعددة.
«فيفا يمنع» اتحاد الكرة من إيقاف زيزو في أزمة الزمالك الشهيرة
الأهلي يواصل الزحف بالمراكز المتقدمة بفوز مثير على الوحدة في دوري روشن
شوف المفاجأة: 120 جنيها زيادة في أسعار الذهب بالسوق المحلي الأسبوع ده
يلا شوت بي اس جي ضد أستون فيلا.. بث مباشر مباراة باريس سان جيرمان اليوم الآن
«ارتفاع مفاجئ» سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 يتصدر المشهد الأربعاء
يلا نستمتع يومنا! حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة غدًا الأحد في القاهرة والمحافظات
«طريقة مذهلة» لمشاهدة مباراة أهلي جدة وكاواساكي بنهائي دوري أبطال آسيا
«أسعار خيالية».. ارتفاع أسعار الذهب في الإمارات اليوم وبهذا سجلت الأونصة!