طفل “لام شمسية” يثير الجدل.. القصة الحقيقية وراء المشهد المؤثر

أثارت قضية طفل “لام شمسية” الحقيقية في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة ضجة كبيرة على مواقع التواصل والاجتماعات المحلية، حيث وقعت أحداث هذه القضية قبل نحو خمسة عشر شهرًا وشغلت الرأي العام مؤخرًا بعد أن تم الكشف عن تفاصيل جديدة تسلط الضوء على تعرض الطفل البالغ سبع سنوات لاعتداء جنسي مأساوي من قِبل أحد موظفي المدرسة الخاصة وهو رجل مسن يعمل كمراقب مالي.

ما هي قصة طفل “لام شمسية” الحقيقية؟

القصة بدأت قبل أكثر من عام، عندما تعرض الطفل البالغ من العمر 7 سنوات لاعتداء جنسي من قِبل رجل يبلغ من العمر 79 عامًا يُدعى “صبري. ك”، والذي استغل موقعه في المدرسة لتنفيذ جريمته داخل حمام المدرسة، الأم لم تكتشف الأمر إلا بعد ظهور أعراض صحية على ابنها دفعتها للشك، ولم يصبح الأمر علنيًا إلا بعد بدء عرض مسلسل “لام شمسية” الذي استوحى أحداثًا مشابهة من القضية الحقيقية، حيث تمكنت أسرة الطفل من تقديم بلاغ قانوني واستمرت التحقيقات لفترة طويلة لمنح الطفل حقه ومحاسبة المتهم.

تفاصيل تحقيقات قضية طفل البحيرة

تحقيقات القضية كشفت عن تفاصيل صادمة، حيث اعترف الطفل بأن المتهم كان يصطحبه خارج الفصل إلى جراج المدرسة بمساعدة “الدادة” وهناك كان يتعرض للاعتداء بشكل دوري داخل سيارة قديمة متروكة، كما أوضح الطفل أن المتهم هدده بقتل والدته في حال تحدث لسلطاته المسؤولة، مما زاد من حجم الصدمة والرعب الذي عانى منه الطفل وأسرته لفترة طويلة، وتقارير الأطباء أشارت إلى وجود تهتك جسيم، ما أدى إلى تحرك الأسرة قانونيًا لتحصيل حقه ومحاكمة المسؤول.

محاكمة المتهم في قضية طفل “لام شمسية”

بدأت أولى جلسات محاكمة المتهم في المحكمة المنعقدة بمحافظة البحيرة بتاريخ 30 أبريل 2025، حيث تم تحويل الأمر إلى قضية رأي عام، شهدت الجلسة إجراءات أمنية مشددة وسط أجواء مشحونة بالغضب والحزن من قبل أسرته والمتعاطفين، المتهم وهو رجل سبعيني، حضر بمعية محاميه، بينما حضر الطفل مع أسرته مرتديًا زي “سبايدر مان” كرمزية للطموح بالحصول على العدالة، وقد تم توجيه التهم بشكل رسمي للمتهم في سياق محاكمة علنية ترتكز على تحقيق العدالة للطفل.

هذه القضية تسلط الضوء على أهمية تعزيز الرقابة داخل المدارس لضمان سلامة الأطفال، كما تعيد التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات قانونية سريعة ومحاسبة المرتكبين في حالات الاعتداء الجنسي لحماية حقوق الضحايا، خاصة الأطفال الذين قد يواجهون صعوبات في التحدث عن تجاربهم مع الاعتداءات بسبب عوامل التهديد والخوف.