«ارتفاع جديد» لأسعار الذهب محليًا بنسبة 7.3% بفعل التقلبات الاقتصادية العالمية

يشهد الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في السوق المحلية والعالمية نتيجة التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، حيث سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 7.3% محليًا خلال شهر أبريل، مدفوعة بزيادة الطلب من المستثمرين كملاذ آمن وسط التوترات الاقتصادية المتزايدة، كما تجاوزت الأوقية عالميًا حاجز 3300 دولار مدفوعة بالطلب الكبير والمخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد العالمي.

ارتفاع أسعار الذهب محليًا بنسبة 7.3%

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية زيادة ملموسة حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا محليًا، من 4420 جنيهًا في بداية شهر أبريل ليسجل 5000 جنيه خلال منتصف الشهر قبل أن يستقر عند 4730 جنيهًا بنهاية الشهر، وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن هذا الارتفاع جاء نتيجة زيادة الطلب المحلي والعالمي على الذهب كأداة للتحوط، كما ارتفعت الأوقية عالميًا من 3126 دولارًا لتصل إلى 3300 دولار، مع تسجيلها ذروة بلغت 3500 دولار خلال بعض الأيام، وهو ما انعكس بدوره على أسعار الذهب في الأسواق المحلية، مؤكدًا أن الطلب المرتفع كان مدفوعًا باضطراب أداء الأسهم والعملات.

أسعار الذهب في السوق المحلية اليوم

فيما يلي قائمة بأسعار الذهب اليوم الجمعة 2 مايو 2025 في السوق المحلية بجميع أعيرته:

  • عيار 24: 5326 جنيهًا
  • عيار 21: 4660 جنيهًا
  • عيار 18: 3994 جنيهًا
  • عيار 14: 3107 جنيهات
  • الجنيه الذهب: 37280 جنيهًا

أما بالنسبة للأوقية عالميًا، فقد تم تداولها عند سعر 3265 دولارًا بعد التراجع الطفيف يوم أمس بمقدار 66 دولارًا نتيجة البيانات الأمريكية، حيث أكد سعيد إمبابي أن التحركات الأخيرة التي شهدتها الأسواق تمثل تفاعلًا مباشرًا مع الأجواء الاقتصادية العالمية، وبخاصة الترقب لتقرير الوظائف الأمريكية وأداء الدولار.

التقلبات الاقتصادية وتأثيرها على أسعار الذهب

يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في فترات الأزمات الاقتصادية، حيث يزداد الطلب عليه بشكل كبير كلما زادت حالة عدم اليقين في الأسواق المالية، وخلال شهر أبريل 2025، ساهمت بيانات التضخم المتصاعدة وارتفاع نسب الفائدة عالميًا في زيادة الإقبال على شراء الذهب من قبل المستثمرين والمستهلكين الأفراد، كما أثرت الاضطرابات الجيوسياسية مثل التوترات بين الدول الكبرى على زيادة الاستثمار في هذا المعدن النفيس.
يُرجع الخبراء هذه الزيادة في الأسعار إلى الاضطراب الكبير في قيمة العملات الرئيسية وعلى رأسها الدولار، بالإضافة إلى تخوفات الأسواق من وقوع ركود اقتصادي عالمي، هذه العوامل مجتمعة دفعت المستثمرين نحو الذهب كأصل آمن للحفاظ على قيمة أموالهم، في الوقت ذاته، تساعد تقلبات سعر الصرف بين العملات المحلية والأجنبية على التأثير المباشر في الأسعار المحلية للذهب.