«عباءة سوداء» و«رقص مثير».. البلوجر رورو البلد تثير الجدل بقصة حياتها

في عالم منصات التواصل الاجتماعي، يبرز اسم “رورو البلد” كواحد من الشخصيات الجدلية التي أثارت الكثير من النقاشات، حيث تُعرف البلوجر رؤى الغيطاني بمحتواها الجريء الذي يجمع بين الفيديوهات الراقصة والمحتوى الترفيهي، وتمتلك شهرة واسعة على مختلف المنصات مثل تيك توك وفيسبوك وإنستجرام، لكن هذه الشهرة أصبحت محط أنظار القانون والرأي العام بعد الإساءات المزعومة والتجاوزات الأخلاقية التي تورطت بها.

من هي رورو البلد وصعود نجمها عبر تيك توك

رؤى الغيطاني، المشهورة بلقب “رورو البلد”، هي شابة تبلغ من العمر 20 عامًا، أبدعت في تقديم محتوى ترفيهي عبر الفيديوهات الراقصة والقصص الطريفة على تطبيق تيك توك، تمكنت من جمع أكثر من مليوني متابع بفضل شخصيتها الجريئة وأسلوبها المختلف، إلى جانب قاعدة جماهيرية على منصات مثل فيسبوك وإنستجرام، وبالرغم من النجاح السريع الذي حققته، إلا أن النقد لم يكن بعيدًا عنها، حيث تعرضت لاتهامات عديدة بعد نشرها مقاطع وُصفت بأنها غير ملائمة وتُخالف القيم المجتمعية.

موقف القانون والقضية المرفوعة ضد رورو البلد

في فبراير عام 2025، تقدم المحامي أشرف فرحات ببلاغ رسمي إلى النائب العام المصري، متهمًا رورو البلد بنشر فيديوهات مسيئة تخدش الحياء العام وتتنافى مع الأخلاق والقيم العامة، أُحيل البلاغ إلى نيابة قصر النيل حيث بدأت النيابة بالتحقيقات اللازمة تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، وفي مارس 2025، صدر قرار بضبطها وإحضارها للتحقيق، وشاركت مباحث الجيزة بالتنسيق مع وحدة مكافحة جرائم الآداب في تنفيذ قرار القبض، وقد كان بلاغ المحامي ضمن حملة مجتمعية واسعة ضد المحتويات التي تحرض على الفسق والفجور عبر الإنترنت.

جدل رورو البلد في شهر رمضان

أثار ظهور “رورو البلد” في مقاطع فيديو خلال شهر رمضان جدلاً واسعًا، حيث أطلت في أحد الفيديوهات وهي ترتدي عباءة سوداء وتدعو متابعيها بأن يطلبوا لها الهداية من الله، إلا أنها لم تلبث وقتًا طويلًا حتى ظهرت بفيديو آخر بنفس العباءة وهي تقدم على مشاركة رقصة جديدة على تيك توك، هذه التصرفات المتناقضة تسببت في موجة من الانتقادات التي وصفتها بأنها لا تحترم روحانية شهر رمضان وتستغل المنصات ببساطة لإثارة الجدل وكسب الشعبية.

فيما أطلق ناشطون ومسؤولون مجتمعيون دعوات تدعو إلى ضرورة ضبط محتوى الإنترنت، خاصة أن مثل هذه التصرفات تترك أثرًا سلبيًا كبيرًا على الشباب والأجيال الصغيرة التي تتأثر بشخصيات مؤثرة مثل رورو، وهنا تتجلى أهمية تعزيز الرقابة القانونية والاجتماعية في مواجهة هذه الظواهر.

وبصفة عامة، يعكس موضوع رورو البلد ظاهرة محتوى الإنترنت الذي يحتاج لضوابط أكثر صرامة وأساسًا أخلاقيًا متينًا، إذ إن وسائل الإعلام الجديدة ووسائط التواصل ينبغي أن تكون منصة للتأثير الإيجابي والتوعية بدلًا من الجدل والإثارة، هذا النهج سيكون خطوة ضرورية لخلق بيئة افتراضية ترعى القيم وتحترم العادات وتلائم تطلعات المجتمع.