«ارتفاع جديد».. سعر الذهب في مصر اليوم يقفز بالأسواق المحلية

شهدت أسعار الذهب في مصر صعودًا ملحوظًا خلال منتصف تداولات اليوم الجمعة، حيث ارتفع سعر غرام الذهب من عيار 21 إلى 4670 جنيهًا للبيع، وهو ما يرجع إلى زيادة الأسعار العالمية ومستجدات الأوضاع الاقتصادية الداخلية والخارجية، هذه التطورات تأتي وسط حالة من عدم الاستقرار التي تسود الأسواق المالية عالميًا ومحليًا، ما يزيد الطلب على الذهب كملاذ آمن.

ارتفاع سعر الذهب اليوم في مصر

سجل الذهب في مصر ارتفاعًا كبيرًا مع تغيرات السوق المحلية والعالمية، حيث ارتفع سعر غرام الذهب عيار 24 بمقدار 52 جنيهًا ليصل إلى 5337 جنيهًا للبيع، وعيار 21 الأكثر تداولا بين المصريين زاد بقيمة 45 جنيهًا ليبلغ سعره 4670 جنيهًا للبيع، بينما ارتفع غرام الذهب عيار 18 بمقدار 38 جنيهًا ليصل إلى 4002 جنيه للبيع، وزادت أسعار الأعيرة الأخرى كذلك بنسب متفاوتة، ومنها عيار 14 الذي سجل 3113 جنيهًا للبيع وعيار 12 الذي بلغ 2668 جنيهًا للبيع.

كما صعدت أسعار مشغولات الذهب الأخرى مثل الجنيه الذهب الذي سجل ارتفاعًا ملحوظًا ليبلغ 37360 جنيهًا للبيع، كذلك الثقة في السبائك الذهبية زادت لدى المصريين، ما دفع أسعارها للصعود حيث بلغت السبيكة وزن غرام واحد من عيار 24 نحو 3905 جنيهات.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب

تعود أسباب ارتفاع أسعار الذهب إلى عدة عوامل محلية وعالمية، من أبرزها تذبذب سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار والذي استمر فوق مستويات 51 جنيهًا للدولار، فضلًا عن زيادة أسعار الذهب في البورصات العالمية حيث سجلت الأونصة ارتفاعًا إلى 3264.7 دولار في المعاملات الفورية، كما شهدت العقود الآجلة بدورها نموا بنسبة 1.6%؛ لتصل إلى 3272.7 دولار، زيادة التوترات الجيوسياسية وحالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي أيضًا أسهمت بزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.

وعلى الجانب المحلي، أعلن المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» سعيد إمبابي أن تغير سياسة البنك المركزي المصري نحو التيسير النقدي وخفض أسعار الفائدة بنسبة 2.25% أثر بشكل مباشر في الإقبال على شراء المعدن النفيس، حيث يفضله المواطنون كوسيلة حفظ للقيمة في ظل التقلبات الاقتصادية المستمرة.

أسعار الذهب عالميًا وتأثيرها على السوق المصري

تأثرت السوق المصرية بارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب العالمية، فقد ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق الدولية بفضل التقدم الملموس في محادثات تخفيف النزاعات التجارية، كذلك الأخبار الإيجابية المتعلقة بتهدئة التوترات بين الولايات المتحدة والصين أدت إلى تغييرات كبيرة في الأسواق، وسط تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن وتوجه المستثمرين لمخاطر أقل، مما خفض مؤقتًا الزخم المضاربي على المعدن النفيس.

وفي ظل هذه الأوضاع الاقتصادية المعقدة، يظل الذهب الخيار الأول للمصريين كملاذ آمن، سواء لأغراض الادخار أو الحماية من تقلبات العملة.