السفير المنيخ يؤكد دعم الجهود لإبراز الموروث الثقافي الكويتي عالميًا

حظيت جمعية السدو الكويتية ورئيستها الشيخة بيبي دعيج الجابر الصباح بتكريمٍ مرموقٍ من مؤسسة لندن العربية، وهو الحدث الذي ثمنه سفير دولة الكويت في بريطانيا بدر المنيخ. حيث أكد أن حصول هذه الجائزة يعكس القيمة العريقة للحرف اليدوية الأصيلة التي تُعتبر جزءاً من الموروث الثقافي الثري بالكويت، وذلك في إطار الجهود الرامية لنقل هذا الإرث إلى المحافل الدولية.

جمعية السدو الكويتية والحفاظ على التراث الثقافي

جمعية السدو الكويتية تُعد من أبرز المؤسسات الثقافية التي تسعى للحفاظ على التراث الكويتي، إذ تعمل الشيخة بيبي على إبراز فنون النسيج التقليدية بأسلوب فريد منذ أكثر من عشر سنوات. جهودها لم تتوقف عند المشاركة في المحافل الدولية فحسب، بل شملت أيضاً التعاون مع مؤسسات عالمية مثل الأمم المتحدة، لتعزيز دور النساء في إحياء الحرف التقليدية، خاصةً في مجال السدو الذي يُعتبر رمزاً وطنياً للكويت. وقد ساهمت الاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية التعاون بين الكويت ومؤسسة الملك تشارلز في تعزيز مكانة هذا الفن الكويتي، ونقل التقنيات التقليدية المتعلقة بالنسيج إلى مستويات جديدة.

تكريم دولي لإنجازات المرأة العربية

جائزة مؤسسة لندن العربية تأتي لتكريم الإنجازات المتميزة للنساء العربيات في مجالات مختلفة، مثل التعليم والثقافة وريادة الأعمال. هذا التكريم يؤكد على دور المرأة كقوة دافعة للتغيير الإيجابي والتنمية المستدامة في المجتمعات العربية. الشيخة بيبي كانت من أبرز الشخصيات التي تركت بصمة واضحة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، وسعت دائماً للتأكيد على أهمية دور الحرف اليدوية في تعزيز الهوية الوطنية. مثل هذا التكريم لا يعترف فقط بجهود الشيخة بيبي، بل يبرز أيضاً أهمية التعاون الدولي في تسليط الضوء على الإبداع والتقاليد المحلية.

التعاون الثقافي بين الكويت والمجتمع الدولي

السفارة الكويتية في بريطانيا حرصت دائماً على دعم جهود جمعية السدو في المحافل الدولية. من خلال التعاون مع المؤسسات الكبرى، تم تعزيز الثقافة الكويتية ونقلها إلى أبعاد عالمية جديدة. اعتماد جمعية السدو كمنظمة استشارية لدى اليونسكو عام 2022 يمثل إنجازاً مهماً، حيث يعكس هذا الاعتماد الجهود الحثيثة في صون التراث الثقافي غير المادي. كما أن مثل هذه الشراكات تُعزز العلاقات بين الدول والشعوب، وتسهم في نقل الخبرات التقليدية وإبرازها على نطاق عالمي.

الجائزة الأخيرة التي حصلت عليها الشيخة بيبي تُعتبر إنجازاً آخر يُضاف إلى قائمة طويلة من النجاحات التي حققتها النساء العربيات، والتي تُظهر للعالم الوجه الحقيقي للثقافة العربية الغنية والدور الإيجابي الذي تلعبه المرأة في تطويرها. وعلى الرغم من التحديات، فإن الالتزام بالحفاظ على التراث ونقله إلى الأجيال القادمة يظل هدفاً رئيسياً للرواد الثقافيين مثل جمعية السدو الكويتية.