«تراجع الطلب».. أسعار الذهب عيار 22 في المغرب تستقر بشكل ملحوظ

شهدت أسعار الذهب عيار 22 في المغرب استقرارًا ملحوظًا وسط تراجع الطلب المحلي وضعف النشاط الاستثماري في السوق، ويظهر هذا الاستقرار بالتزامن مع التحولات التي تشهدها الأسواق العالمية والتغيرات في السياسات النقدية وأسعار الفائدة؛ ما جعل الذهب ملاذًا آمنًا للكثيرين من المستثمرين وحتى الأفراد. ورغم التباطؤ المحلي، لا يزال الذهب يلقى اهتمامًا كبيرًا من قبل المهتمين بالاستثمار والادخار.

استقرار أسعار الذهب عيار 22 في المغرب

يستمر الذهب عيار 22 في المغرب في تسجيل استقرار سعري بسبب عدة عوامل تشمل انخفاض الطلب المحلي على المعدن الأصفر، وهو ما يعزى بشكل رئيسي إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وضعف القوة الشرائية، ورغم ذلك لا يزال الذهب يعد خيارًا استثماريًا أساسيًا للجمهور، خاصة مع ارتفاع مستوى عدم اليقين الاقتصادي عالميًا وتأثر الطلب بالعوامل الجيوسياسية وأسعار العملات، ومع تراجع قيمة العملة المحلية أمام الدولار؛ يشهد الذهب ارتفاعًا نسبيًا، مما يدفع المستثمرين إلى التوجه نحو الاحتفاظ به كملاذ آمن لحماية ثرواتهم.

أسعار الذهب المختلفة في المغرب اليوم

تتنوع أسعار الذهب في السوق المغربية على حسب العيار، حيث سجل الذهب عيار 24 نحو 980 درهم مغربي، بينما استقر الذهب عيار 21 عند حوالي 857.5 درهم، أما الذهب عيار 18 فقد بلغ 735 درهم، وبالنسبة لعيار 14 الأقل من حيث النقاء فقد سجل سعرًا بلغ 572 درهم، وتشهد اختلافات الأسعار عدة عوامل تؤثر عليها، من بينها العوامل العالمية والمحلية على حد سواء، وتواصل ليرة الذهب في المغرب استقطاب اهتمام العديد من الأفراد بوصفها واحدة من أدوات الاستثمار الآمنة في المدى البعيد.

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب في المغرب

تؤثر عوامل عديدة على استقرار وتغير أسعار الذهب في السوق المغربية، من أبرزها التقلبات في سعر الدولار الأمريكي؛ حيث يؤدي انخفاض الدولار إلى زيادة سعر المعدن الأصفر، كما تساهم معدلات الفائدة العالمية في تحديد مستوى جاذبية الذهب مقارنة بالأصول الاستثمارية الأخرى، ويلعب التضخم دورًا رئيسيًا، إذ يلجأ الأفراد إلى شراء الذهب كوسيلة لحماية قيمة أموالهم، ولا يمكن إهمال التوترات السياسية حول العالم التي تعزز من مكانة الذهب كالملاذ الآمن، بجانب عوامل العرض والطلب وسلاسل التوريد التي يتعرض لها السوق.