واتساب يصل إلى 3 مليارات مستخدم نشط شهرياً حول العالم

حقق تطبيق واتساب علامة فارقة جديدة في تأثيره الرقمي بعد أن أعلن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، أن التطبيق بات يستخدم شهريًا من قبل أكثر من 3 مليارات مستخدم حول العالم. تأسس واتساب عام 2009 وتم الاستحواذ عليه من قبل فيسبوك (ميتا حاليًا) عام 2014 مقابل 19 مليار دولار. يعتمد التطبيق على استراتيجية قوية لتكامل الذكاء الاصطناعي، مما يعزز مكانته بين تطبيقات المراسلة الفورية الرائدة.

تطبيق واتساب: أكثر من مجرد منصة مراسلة

يعد واتساب واحدًا من التطبيقات القليلة التي تجاوزت 3 مليارات مستخدم نشط شهريًا، وهو ما يجعله حجر الزاوية في استراتيجيات شركة “ميتا”. يتميز التطبيق بخلوه من الإعلانات حتى الآن، مما يساهم في تجربة مستخدم سلسة وفعالة. وفقًا للبيانات التي قدمتها المديرة المالية لشركة ميتا، سوزان لي، فإن واتساب يشهد أعلى معدل لاستخدام الذكاء الاصطناعي مقارنة بالتطبيقات الأخرى التابعة للشركة، مثل فيسبوك وإنستغرام. تسهم خدمات الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المستخدم من خلال أتمتة العمليات وتقديم مزايا مثل تلخيص الرسائل أو تحرير النصوص بسهولة، مما يجعل التطبيق أكثر فائدة.

دور الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات واتساب

أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من أدوات واتساب للأعمال، حيث توفر الشركة لوحات تحكم متطورة للشركات تمكنها من تدريب روبوتات المحادثة باستخدام بيانات مخصصة مثل ما يتم مشاركته على مواقعها الإلكترونية أو صفحاتها عبر منصات ميتا. كما يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين التفاعل مع العملاء، ما يضع واتساب في طليعة الحلول المبتكرة لخدمة الشركات الصغيرة والمتوسطة. في الولايات المتحدة، حيث تهيمن تطبيقات المراسلة الافتراضية على السوق، تدفع ميتا باتجاه توسع واتساب عبر إطلاق خدمات مثل تطبيق “Meta AI”، لتعزيز تجربة الذكاء الاصطناعي الشخصي في هذه السوق التنافسية.

التزام واتساب بحماية الخصوصية

أعلن واتساب مؤخرًا عن تقنية جديدة تعرف بـ”المعالجة الخاصة”؛ وهي تكنولوجيا تهدف إلى تمكين ميزات الذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على الخصوصية. يمكن للمستخدمين الاستفادة من خيارات مثل تلخيص الرسائل غير المقروءة أو المساعدة في التحرير، دون التأثير على خصوصية محادثاتهم. يمثل هذا الإعلان رسالة قوية من ميتا بشأن التزامها بحماية البيانات والمعلومات الشخصية للمستخدمين، وهو أمر أصبح حاسمًا في هذا العصر الرقمي.

بفضل التطورات المستمرة في الذكاء الاصطناعي والابتكارات التكنولوجية، يواصل واتساب تقديم قيمة مضافة لمستخدميه مع الحفاظ على خصوصيتهم وضمان تجربة فريدة واستثنائية في عالم المراسلات الفورية.