«أرقام صادمة».. بيسيرو يقترب من الرحيل عن الزمالك بسبب الأداء والنتائج

المدرب البرتغالي جوسفالدو فيريرا أصبح محور الجدل في نادي الزمالك خلال الفترة الأخيرة، إذ تشير العديد من الإحصائيات إلى أداء الفريق المتذبذب تحت قيادته. التحديات التي يواجهها الفريق، بجانب الفشل في تحقيق بطولات كبرى خلال هذا الموسم، أثارت تساؤلات حول مستقبل فيريرا، وتأثيره على طموحات النادي في المرحلة المقبلة لاستعادة بريقه في كرة القدم محليًا وإفريقيًا.

الأرقام تشير إلى تراجع أداء الزمالك

في ظل قيادة جوسفالدو فيريرا الفنية، لعب الزمالك 16 مباراة فقط هذا الموسم، حيث حقق الفريق الفوز في 7 مباريات وتعادل في 7 أخرى، بينما تعرض للهزيمة في مواجهتين، سجل الفريق 22 هدفًا وتلقت شباكه 11 هدفًا. هذه الأرقام تعكس عجز الفريق عن تحقيق أداء هجومي ودفاعي مستقر، ما زاد من الضغوط الجماهيرية والإدارية على فيريرا. وعلى الرغم من إمكانيات الفريق، فإن الأداء لم يكن على مستوى توقعات الجماهير، خاصة بعد وداع البطولة الكونفدرالية الإفريقية من الدور ربع النهائي أمام فريق ستلينبوش الجنوب إفريقي.

تراجع المنافسة في البطولات المحلية

لا يقتصر الوضع الصعب لنادي الزمالك على المستوى الإفريقي فقط، بل يمتد أيضًا إلى البطولات المحلية، حيث خرج الفريق بالفعل من كأس مصر من منافسات دور المجموعات، مما يجعل الدوري المصري الممتاز ولقب دوري النيل الفرصة المتبقية لإنقاذ الموسم. الزمالك يحتل حاليًا المركز الثالث في جدول ترتيب دوري النيل، بفارق كبير عن المتصدر. ضعف الأداء وانخفاض الحماس في المواجهات الكبيرة أثرا سلبًا على قدرة الفريق على المنافسة بشكل قوي، ما يضع مستقبل فيريرا في موضع تساؤل كبير.

سيناريوهات الموسم المقبل ومستقبل المدرب

إذا استمر فيريرا في تدريب الفريق خلال الموسم الجديد، سيواجه العديد من التحديات، لعل أبرزها حظر تسجيل اللاعبين الجدد الذي يعاني منه النادي بسبب مشكلات مالية متعلقة بمستحقات لاعبين سابقين، مثل المهاجم خالد بوطيب. هذه العقبات المالية ستؤثر بشكل واضح على قدرات الزمالك في تدعيم صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية، مما يحد من فرص تحسين الأداء. كما أن أزمة رواتب اللاعبين والمدربين السابقين، مثل البرتغالي جايمي باتشيكو، تقف عائقًا أمام استقرار الفريق، حيث تظهر الحاجة الواضحة إلى تنظيم الإدارة المالية للنادي.

في المجمل، الزمالك يمر بأزمة حقيقية تحتاج إلى قرارات حاسمة. سواء استمر جوسفالدو فيريرا أو تم تعيين مدرب جديد، الأهم هو تحسين الأداء وإعادة الثقة للجماهير، مع التركيز على التحديات المالية والإدارية التي تواجه النادي لتحقيق الاستقرار في المستقبل.