سعر الليرة السورية اليوم الخميس 1 مايو 2025 يشهد تصاعدًا مفاجئًا

يترقب المواطنون في سوريا بشكل يومي تغيرات أسعار الليرة السورية أمام الدولار، حيث يعد ذلك من المؤشرات الاقتصادية الأساسية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس، اليوم الخميس 1-5-2025 شهدت الليرة السورية ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالأيام السابقة، في ظل أجواء تشهد تقلبات اقتصادية وسياسية متواصلة قد تؤثر على استقرار السوق المحلي.

سعر الليرة السورية اليوم 1-5-2025

شهد سعر الليرة السورية ارتفاعًا غير متوقع اليوم، حيث بدأ سعر الدولار مقابل الليرة السورية بتحسن خاصة في الأسواق الرسمية والموازية، وفقًا للتقارير الاقتصادية فإن قيمة الدولار في السوق المركزي بلغت حوالي 12000 ليرة للشراء، بينما في السوق السوداء تراوح السعر بين 11800 و12100 ليرة؛ مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في سعر العملة بعد فترة طويلة من التراجع.

سعر الليرة السورية في مختلف المحافظات

في العاصمة دمشق، سجلت الليرة سعرًا يتراوح بين 11800 للشراء و11900 ليرة للبيع مقابل الدولار؛ وفي حلب، جاءت الأسعار قريبة جدًا مما لوحظ في دمشق، حيث تراوح سعر الدولار بين 11780 و11920 ليرة، أما في الحسكة فسجلت العملة السورية أداءً أفضل نسبيًا، حيث بلغت قيمتها 12100 ليرة للشراء و12200 ليرة للبيع، هذا التباين يعكس استمرار عدم استقرار العملة في بعض المحافظات السورية لأسباب متعلقة بالعرض والطلب وتأثير السوق السوداء.

العوامل المؤثرة في سعر الليرة السورية

لا شك أن التغيرات التي شهدتها سوريا في الأعوام الأخيرة، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، تركت بصماتها الواضحة على قيمة الليرة السورية، ولعل النقطة المؤثرة هنا تتمثل في التغييرات السياسية الأخيرة التي شهدت خروج نظام بشار الأسد، إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية التي تسعى الحكومة الجديدة لتطبيقها من أجل إنعاش الاقتصاد وتحسين قيمة العملة الوطنية، إضافة إلى عودة السوريين من دول الجوار والتي أثرت في سوق العملات.

تتفاوت أسعار الصرف بين المناطق المختلفة داخل سوريا، حيث تشهد العاصمة دمشق أسعارًا مستقرة مقارنة بالمناطق الشمالية مثل إدلب وحلب، يضاف إلى ذلك دور السوق السوداء، التي لا تزال تؤثر على الاستقرار الاقتصادي من خلال اختلاف أسعارها مقارنة بأسعار المصرف المركزي، وهو ما يتطلب من الحكومة العمل على تقليل الفجوة بين السعرين.

إن متابعة حالة سوق الصرف وتحديدًا أسعار الليرة السورية أمر ضروري لأجل تقدير الوضع الاقتصادي في البلاد، كما يجدر بالأفراد والمؤسسات مراقبة السوق بعناية للاستفادة من التغيرات المفاجئة وحماية مصالحهم التجارية والاستثمارية، إذ يعكس استقرار العملة مدى نجاح الخطط الحكومية والقدرة على تجاوز التحديات الاقتصادية والسياسية.