سبايدر مان يحتفل بمرور 60 عامًا من النجاح في الصور والأفلام والألعاب

سبايدر مان، أو الرجل العنكبوت، إحدى الشخصيات الأكثر شهرة في تاريخ الرسوم المصوّرة، بطل خارق نشأ في ستينيات القرن الماضي واستمر على مدار العقود ليصبح رمزًا ثقافيًا عالميًا. من الأفلام والمسلسلات إلى الألعاب والقصص المصورة، نجحت هذه الشخصية في كسب قلوب الملايين حول العالم بفضل قوتها الفريدة وسحر قصتها المميزة.

نشأة شخصية سبايدر مان

شخصية سبايدر مان وُلدت في عالم القصص المصورة عام 1962، عندما تم تقديمها لأول مرة في العدد الخامس عشر من سلسلة “أميزنج فانتسي”. ابتكرها الكاتب المبدع ستان لي بالتعاون مع الرسام ستيف ديتكو ضمن قصص “مارفل كوميكس”. في ذلك الوقت، لم يكن هناك بطل خارق من فئة المراهقين، لكن بيتر باركر، الشاب اليتيم والمريض، ظهر بشكل مميز وأثر في قلوب القراء الشباب. جرّاء لدغة عنكبوت مشع، اكتسب قوى خارقة مثل السرعة، القوة، وخفة الحركة، إلى جانب حاسة عنكبوتية رخّصت له بالاستشعار بالخطر وصناعة وسائل جديدة مثل “سائل ويب” لاصق وأجهزة إطلاق خاصة. هذه القدرات سمحت له بالانتقال من شاب عادي إلى بطل خارق يحمي نيويورك.

الأفلام ودور سبايدر مان في السينما

مع ارتفاع شعبية سبايدر مان بالقصص المصورة، انتقلت الشخصية إلى الشاشة الفضية، حيث شهد عام 2002 التجسيد السينمائي الأول للفيلم الذي أنتجته شركة “سوني”، محققًا نجاحًا مذهلًا بأرباح تجاوزت 800 مليون دولار عالميًا. الممثل Tobey Maguire تولى في البداية تجسيد دور بيتر باركر، ليعود بجرعات نجاح في 2004 و2007. لاحقًا، أعيد ابتكار الشخصية بأشكال جديدة مع ممثلين آخرين مثل أندرو غارفيلد وتوم هولاند، مضيفين لمحات حداثية للشخصية لتتناسب مع الأجيال الجديدة ومع استمرار الاتجاه العالمي للأبطال الخارقين في كوكب “مارفل”.

حقائق لا تعرفها عن سبايدر مان

بيتر باركر يحمل سجلًا عاطفيًا متنوعًا، حيث عشق العديد من الفتيات خلال رحلته الطويلة، مثل ماري جين واتسون وغوين ستايسي. ومع ذلك، تزوج بيتر من ماري جين لينهي فصول حبه الطويلة معها. ومن الغريب أن بيتر لا يحب تناول المايونيز مع الساندويشات، وبرج ميلاده هو الميزان، كما أنه مشجع كبير لفريق نيويورك للبيسبول. وفي عالم مارفل، حُظر عليه نهائيًا إظهار شرب الكحول في أي نسخة.

سبايدر مان أثبت قدرة فريدة على الجمع بين كونه إنسانًا حقيقيًا يشعر بالمصاعب التي نمر بها جميعًا، وبين كونه بطلًا خارقًا يواجه أعداءًا مرعبين. هذه التركيبة جعلته مادة خصبة لقصص ناجحة في الأفلام والألعاب المصممة بشغف كبير لدعمه وإبقاء إرثه حيًا للأجيال القادمة.