كنوز توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير تُعرض كاملة لأول مرة في التاريخ

يعد المتحف المصري الكبير مشروعاً حضارياً عالميّاً يعكس عظمة التاريخ المصري القديم بلمسات حديثة، وهو من أبرز الوجهات السياحية المرتقبة حول العالم. مع موقعه الفريد بجوار أهرامات الجيزة ومطار سفنكس، سيعرض المتحف كنوز توت عنخ آمون بالكامل لأول مرة، إلى جانب مجموعة مذهلة من القطع الأثرية، ما يجعله نقطة جذب بارزة لعشاق الحضارة والتراث في مختلف أنحاء العالم.

كنوز توت عنخ آمون الكاملة في المتحف المصري الكبير

لأول مرة في التاريخ، سيتمكن الزوار من مشاهدة كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة في المتحف المصري الكبير، التي تعتبر من أهم وأشهر الاكتشافات الأثرية في العالم. هذه الكنوز تشمل مئات القطع الذهبية، المجوهرات والأثاث الجنائزي التي تعكس دقة وعظمة الفن المصري القديم. مع استخدام تقنيات عرض متطورة في 12 قاعة مجهزة، سيكون الزوار على موعد مع تجربة استثنائية تأخذهم في رحلة عبر الزمن لاستكشاف جوانب الحياة الملكية في مصر القديمة. من بين أبرز المعروضات أيضًا متحف مراكب خوفو الأولى والثانية، الذي يروي قصة واحدة من أعظم الابتكارات الهندسية في التاريخ القديم.

المتحف المصري الكبير ورؤية الاستثمار السياحي

لا يقتصر دور المتحف المصري الكبير على الجانب الثقافي فقط، بل يمتد ليكون مركزاً داعماً لاستراتيجية وزارة السياحة والآثار لتعزيز الاستثمار السياحي في مصر. من المقرر إطلاق مبادرة “بنك الفرص الاستثمارية” قريباً، والذي سيعمل على تسهيل جذب الاستثمارات المحلية والعالمية إلى القطاع السياحي. تأتي هذه المبادرة ضمن خطة الوزارة لتنويع الأنماط السياحية وزيادة عدد الزوار، حيث تسهم المشاريع الضخمة مثل المتحف في تعزيز ثقة المستثمرين والسياح على حد سواء، مع تيسير تجربة مميزة لهم من خلال تحسين جودة الخدمات السياحية وزيادة الحملات الترويجية.

مساهمة المتحف المصري الكبير في تعزيز قطاع السياحة

يُتوقع أن يحمل المتحف المصري الكبير تأثيراً إيجابياً كبيراً على قطاع السياحة في مصر، حيث تتطلع الوزارة إلى استقبال أعداد قياسية من السياح ضمن خطتها لجعل مصر الوجهة السياحية الأولى عالميًا. وقد نجحت البلاد بالفعل في تسجيل زيادة بنسبة 6% في أعداد السياح مقارنة بالعام السابق، مع تخطي مستويات ما قبل الجائحة. إلى جانب ذلك، تشهد مصر نمواً بنسبة 25% في أعداد السياح في بداية العام المقبل، مدفوعة بالمشاريع التطويرية مثل المتحف وأهداف الوزارة نحو مضاعفة الطاقة الفندقية بحلول عام 2031، مما يمنح الزوار مزيداً من التسهيلات والراحة خلال زيارتهم.

إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نقطة تحول مهمة في تسويق التاريخ المصري عالمياً، كما أنه سيكون وجهة رئيسية يتمحور حولها مستقبل السياحة الثقافية في البلاد.