تراجع أسعار الذهب في مصر اليوم.. عيار 21 يستقر عند 4740 جنيهًا

شهدت أسعار الذهب اليوم في مصر تراجعًا كبيرًا، حيث سجل عيار 21 الأكثر انتشارًا بين جموع المصريين نحو 4740 جنيهًا للجرام، فيما تأثرت الأسعار بانخفاض الأسواق العالمية نتيجة ارتفاع الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية الأخرى، إضافة إلى ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية شديدة الأهمية من الولايات المتحدة هذا الأسبوع، مما يؤثر بشكل مباشر على أسعار المعادن النفيسة عالميًا ومحليًا.

أسعار الذهب اليوم في مصر: تعرف على التفاصيل

أسعار الذهب في السوق المحلية شهدت تفاوتًا اليوم بسبب التغيرات في الأسواق العالمية، فسجل عيار 21 نحو 4740 جنيهًا للجرام وهو الأكثر تداولًا في السوق المصرية، بينما بلغت قيمة عيار 18 حوالي 4063 جنيهًا للجرام، في حين سجل عيار 24 الأعلى نقاءً نحو 5417 جنيهًا، مع فارق سعر البيع والشراء لعيار 21 عند 20 جنيهًا تقريبًا، أما سعر الجنيه الذهب فقد بلغ نحو 37920 جنيهًا؛ وهو ما يشير إلى تراجع واضح مقارنة بالأيام السابقة، كما وصل سعر الفضة محليًا إلى 58.5 جنيهًا للجرام، مما يعكس التأثير السلبي للتراجع العالمي على أسواق المعادن النفيسة محليًا، خاصة مع ارتباط السوق بالتقلبات الدولية وأسعار العملات.

أسباب تراجع الذهب محليًا وعالميًا

الانخفاض الحالي في الأسعار مرتبط بعدة عوامل عالمية ومحلية، فعلى الصعيد العالمي شهدت سوق الذهب ضغوطًا نتيجة قوة الدولار الأمريكي بعد سلسلة بيانات أمريكية إيجابية، إضافة إلى توقعات المستثمرين بتوجه الاحتياطي الفيدرالي نحو قرارات ترفع من أسعار الفائدة مجددًا، وهو ما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات غير الدولار، بينما على المستوى المحلي تأثرت السوق بتراجع الطلب على الذهب بسبب ارتفاعات سابقة وتكاليف الشراء المرتفعة، مما زاد من حركة البيع وقلة الشراء، إلى جانب تراجع التوترات الجيوسياسية العالمية التي قللت من الإقبال على الملاذات الآمنة مثل الذهب.

ما هو مستقبل أسعار الذهب بعد البيانات المرتقبة؟

يراقب المستثمرون عن كثب نتائج بيانات الإنفاق الشخصي “PCE”، وتقارير الوظائف الأمريكية هذا الأسبوع، حيث يمكن أن تقدم هذه التقارير إشارات مهمة بشأن توجه الفيدرالي الأمريكي نحو أسعار الفائدة المستقبلية، فإذا جاءت البيانات معززة لقوة الاقتصاد الأمريكي فقد يؤدي ذلك لمزيد من الضغوط على أسعار الذهب، في الوقت الذي ينتظر فيه السوق أي تطورات مفاجئة في السياسات الاقتصادية أو التوترات الجيوسياسية، حيث يمكن لأي حدث غير متوقع أن يدفع الطلب على الذهب عاليًا، خاصة أن الذهب لامس سابقًا مستويات تاريخية قياسية تتجاوز 3500 دولار للأوقية في شهر أبريل 2025، مدعومًا باضطرابات اقتصادية عالمية.