دول البريكس تشكل تكتلًا اقتصاديًا قويًا على الساحة العالمية، يتطلع إلى الاستفادة من الصراعات الاقتصادية العالمية لصالح تعزيز استقلاله الاقتصادي. في ظل الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، تبرز البريكس كطرف رابح يمكنه استثمار هذا الوضع لتعزيز موقعه الاقتصادي، وذلك من خلال التركيز على التبادل التجاري الداخلي بين أعضائه وتقليل الاعتماد على الدولار في أغلب المعاملات المالية.
كيف تستفيد دول البريكس من الحرب التجارية بين واشنطن وبكين
الحرب التجارية الراهنة بين الولايات المتحدة والصين تحمل تأثيرات واسعة على الاقتصاد العالمي، لكنها توفر فرصة ذهبية لدول البريكس لاستثمار الموقف لصالحها. بحسب الدكتور سامح هلال، أستاذ الاقتصاد السياسي، فإن هذه التوترات العالمية تدفع البريكس لتعميق تعاونها الاقتصادي وتعزيز قنوات التبادل التجاري بين دولها. على سبيل المثال، تظهر مبادرات جديدة ترتبط باستخدام العملات المحلية في التجارة والتخلص التدريجي من الاعتماد الحصري على الدولار، وهو جزء من مساعي الاستقلال المالي لهذه الدول؛ هذا الاتجاه يعزز الاستقرار الاقتصادي للتكتل ويرسخ نفوذه على الساحة العالمية.
التحول نحو نظام مالي بديل في دول البريكس
النظام المالي العالمي يشهد تحولات تدريجية تقودها دول البريكس، وهو ما يظهر بوضوح في إنشاء أنظمة مالية بديلة مثل اتفاقيات التعاون الصينية والروسية التي تقدم خيارًا لنظام “سويفت” الأميركي. كما أن هناك تزايدًا ملحوظًا في استخدام العملات المحلية لتسهيل المعاملات المالية الداخلية؛ تخطط دول مثل روسيا والصين لاستخدام هذا التوجه كاستراتيجية للحد من الهيمنة الاقتصادية الأميركية التي يفرضها الدولار. هذه التغيرات تمثل نقلة نوعية نحو استقلالية القرار المالي داخل البريكس وتعزز من فرصها لاكتساب نفوذ اقتصادي عالمي أكبر.
دول البريكس ومواجهة السياسات الحمائية الأميركية
قد يهمك «اكتشف الآن» نتيجة الصف الرابع الابتدائي 2025 الترم الثاني القاهرة والجيزة عبر الرابط الرسمي
السياسة الحمائية التي تروج لها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عبر فرض رسوم جمركية مرتفعة على المنتجات الصينية والدول الأخرى ساهمت في تشكيل جبهة اقتصادية مناهضة لهذه التحركات داخل البريكس. في الوقت الذي فرضت أميركا رسومًا تصل إلى أكثر من 145% على السلع الصينية، ردت بكين بفرض رسوم مماثلة. ولكن على عكس ما قد يتبادر للأذهان، لا تشكل هذه المواجهات تهديدًا لدول البريكس، بل تخلق لها فرصة لإعادة تشكيل قواعد التجارة الدولية. من خلال التعاون الاقتصادي الداخلي بين أعضائها، تعمل دول هذه المجموعة على تعزيز قوتها التفاوضية وتجعل تأثير السياسات الحمائية الأميركية محدودًا.
في ختام المقال، يمكن القول إن التكتلات الاقتصادية مثل البريكس تمتلك الأدوات اللازمة لإعادة صياغة النظام الاقتصادي العالمي بشكل أكثر عدالة وتوازنًا. من خلال استغلال الظروف الراهنة وإطلاق مبادرات قادرة على تعزيز التعاون الداخلي وتقليص الاعتماد على الدولار، تسعى البريكس لتأسيس نظام عالمي جديد يستند إلى تعددية اقتصادية وسياسية أكثر استقرارًا ومساواة.
«أسعار الذهب» ترتفع مجددًا في بداية تعاملات الإثنين 5 مايو
«تحديث الآن» سعر الذهب في مصر اليوم الخميس 5 يونيو 2025 لحظة بلحظة
«تفاصيل جديدة» تويوتا كورولا 2026 متى تتوفر السيارة في مصر
«عاجل الآن» معاش تكافل وكرامة يبدأ الصرف لـ 2.5 مليون أسرة مايو 2025
«اتفاق نهائي».. مصر تعرض على حماس خطة شاملة لإنهاء الحرب بضمانات دولية
«إطلاق مذهل» Galaxy S25 Edge بتصميم نحيف وبطارية قوية للمستخدمين
«عودة قوية» توم وجيري يعودان عبر CN بالعربية بمغامرات مضحكة مستمرة
«مسلسل عثمان» الحلقة 190.. تردد قناة الفجر الجزائرية على نايل سات الآن