5 إعلانات احتيالية تغزو مواقع التواصل وتستهدف الضحايا بعروض مغرية

ازدادت في الآونة الأخيرة حالات الاحتيال الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يستغل المحتالون المنصات الرقمية لابتكار أساليب حديثة تُمكنهم من استدراج الضحايا بأسلوب جذاب ومغرٍ، وقد وثقت شرطة أبوظبي مجموعة من الحالات الأكثر شيوعاً، محذِّرة المجتمع من الوقوع ضحية لهذه الإعلانات الاحتيالية التي تم تصميمها بعناية لخداع المستخدمين وسرقة أموالهم دون ترك أثر ملموس.

أبرز أساليب الاحتيال عبر الإعلانات الوهمية

تتعدّد الطرق التي يعتمد عليها المحتالون في تصميم إعلانات وهمية بغية الاحتيال على المستخدمين، ومن أبرزها إعلانات تأجير الشاليهات والشقق بأسعار غير منطقية، حيث يتم تقديم أسعار مخفضة تصل إلى أقل من ربع قيمتها الحقيقية بهدف جذب الضحايا، مثل تأجير شقة بقيمة 60 ألف درهم بينما قيمتها السوقية تصل إلى 250 ألف درهم، وأيضاً تُعتبر إعلانات بيع السيارات بأسعار مغرية من الأساليب الشائعة، والتي تستهدف استدراج الضحايا للحصول على أموالهم.
لم تقتصر الإعلانات الاحتيالية على العقارات والسيارات، بل امتدت إلى بيع المواشي والأعلاف، والجلسات الداخلية والخيام الخارجية بأسعار منخفضة جداً مقارنة بالأسعار الحقيقية، حيث يعمد المحتال إلى استخدام أسماء أو أرقام حقيقية مع تغيير طرق التواصل لجعل الضحية يقتنع تماماً بالمصداقية الزائفة، ثم يطالبهم بإرسال عربون لضمان الحجز أو الشراء، ليكتشفوا لاحقاً بأنه لا وجود لأي منتج أو خدمة حقيقية.

كيف يتجنب الضحايا الوقوع في فخ الإعلانات الاحتيالية

لتجنب الوقوع ضحية إعلانات النصب والاحتيال، تنصح الشرطة أفراد المجتمع باتباع بعض الإجراءات الأساسية، مثل التحقق من الحسابات المتعلقة بالإعلانات، حيث إن الحسابات الاحتيالية غالباً ما تحتوي على عدد قليل جداً من المتابعين، كما أن التعليقات تكون مغلقة أو معدومة، مما يثير الشك في مصداقية الإعلان، كذلك يجب على الأفراد الابتعاد عن إجراء أي معاملات مالية عبر روابط مجهولة المصدر أو القبول بعروض غير منطقية.
من الضروري أن يقوم الأشخاص بالبحث عن الشركة المعلنة أو المُروِّجة والتأكد من وجودها الرسمي قبل إرسال أي مبالغ أو مشاركة تفاصيل شخصية مثل رقم البطاقة الائتمانية، حيث يُعتبر ذلك أحد الأساليب الأساسية التي يعتمد عليها المحتالون، كما يوصى دائماً بالإبلاغ عن أي محاولة احتيال عبر تطبيقات الشرطة أو أرقام الطوارئ المخصصة لهذه الحالات.

دور التوعية في مكافحة الاحتيال الإلكتروني

أوضحت شرطة أبوظبي أهمية التوعية المجتمعية في تقليل حالات النصب والاحتيال، حيث قدم المقدم علي فارس النعيمي مجموعة من النصائح والإرشادات حول هذه القضية عبر برنامج “أمن وأمان”، مؤكداً أن الجرائم الإلكترونية تطورت بشكل ملحوظ وأصبحت تعتمد على أساليب نفسية مستحدثة لإغراء الضحايا، خاصة أثناء المناسبات والأعياد حين تزداد عمليات الشراء، وشدد على دور الأفراد في الإبلاغ الفوري عن أي محاولات مشبوهة.
الإعلانات الاحتيالية قد تشمل توقيع عقود وأوراق غير حقيقية تتضمن أسماء شركات وهمية، حيث يتم توجيه الضحايا لدفع مبالغ كبيرة كعربون أو المبلغ بالكامل قبل تقديم الخدمة المفترضة، ويتضح لاحقاً أنه لا أساس للاتفاقية، كما دعت الشرطة الجمهور إلى التعاون الفوري في تقديم البلاغات للكشف عن هذه الجرائم وردع القائمين عليها.
من هذا المنطلق تبرز أهمية وعي المجتمع تجاه مثل هذه التحديات الرقمية، حيث إن التدقيق والتثبت يشكلان خط الدفاع الأول في حماية الأفراد من الوقوع ضحايا للاحتيال الإلكتروني، فضلاً عن الاعتماد على المصادر الرسمية لإجراء المعاملات التجارية والخدماتية.