«إهمال طبي» يُنهي حياة طالبة قابلة في تعز.. شقيقها يصرخ: «قتلوا أختي مرتين»

تعد حادثة وفاة الطالبة هنادي مهيوب حزام الجهلاني مثالًا مأساويًا على الإهمال الطبي الذي أصاب القطاع الصحي اليمني بأزمة كارثية، حيث دفع الإهمال وعدم الصيانة في أحد مستشفيات تعز بحياة شابة واعدة كانت تسعى لبناء مستقبل مليء بالعطاء، وقد شكّلت هذه الحادثة صدمة كبيرة للرأي العام اليمني، لما تضمنته من تفاصيل تكشف حجم الإهمال والانتهاكات في النظام الصحي.

وفاة الطالبة هنادي الجهلاني تكشف إهمال القطاع الصحي

هنادي الجهلاني، الطالبة الجامعية المتميزة التي كانت تتدرب في مستشفى الثورة العام بتعز، وجدت نفسها ضحية إهمال جسيم، حيث وقعت في مصعد معطل نتيجة غياب أي إشارات تحذيرية أو إجراءات أمان، لتسقط في حفرة المصعد وتُصاب بجروح خطيرة، وبعد الحادثة، واجهت الأسرة صعوبات جمة في نقلها لتلقي العلاج المناسب، ما كشف عن جوانب ضعف خطيرة في إدارة الكوارث داخل المستشفيات، إضافة إلى تقاعس كبير في تقديم التقارير الطبية اللازمة، وهو ما أدى إلى تفاقم وضعها الصحي ليصل إلى النهاية المحزنة.

تفاصيل الإهمال الطبي الذي أودى بحياة الطالبة

أوضحت أسرة هنادي الجهلاني في بيان مؤثر بأنها لم تتلقَّ أي دعم حقيقي من إدارة المستشفى بعد الحادث، حيث رفضت الإدارة تقديم تقارير طبية أو حتى ملفها الطبي، وبدلًا من ذلك، استمرت بالإهمال حتى في أسلوب نقلها للعلاج، إذ تم وضعها على سرير مكسور غير آمن كان السبب في سقوطها مرتين أثناء محاولة نقلها، مما أدى إلى تدهور حالتها بسرعة البرق، ومن أغرب ما في القضية أن العلاج لم يكن مسألة تمويل، فالأسرة عرضت نقلها على نفقتها الخاصة، ومع ذلك تم رفض الطلب.

المطالبات بتحقيق العدالة في قضية هنادي الجهلاني

دعت أسرة الفقيدة وأبناء مدينة تعز جميع الجهات الحقوقية والرقابية المحلية والدولية للتحقيق الفوري في الحادثة، كما عبّر شقيقها عبدالله عن استيائه من الطريقة التي تم التعامل بها مع شقيقته، مبديًا ألمًا شديدًا لما وصفه بتقاعس الكادر الطبي والإداري الذي أدى لوفاتها، وكانت الأسرة قد ذكرت أن وفاة هنادي ليست مجرد مأساة فردية، بل تعبير صارخ عن الحاجة إلى محاسبة المتسببين في الإهمال والتقصير، ودعت جميع اليمنيين إلى التكاتف للحصول على حق الفقيدة، وإصلاح الأوضاع الصحية التي قد تودي بحياة المزيد من الأبرياء في المستقبل.

العنوان القيمة
الاسم هنادي مهيوب حزام الجهلاني
المهنة طالبة قبالة
مكان الحادث مستشفى الثورة العام – تعز
سبب الحادث مصعد معطل؛ إهمال طبي

الحادثة الأخيرة كشفت نقائص خطيرة في النظام الصحي اليمني ومدى هشاشته تجاه الحالات الطارئة والأخطاء الطبية، ولذا فإنها تشكل دعوة للتحرك الفوري لإجراء إصلاحات شاملة تضمن توفير بيئة آمنة للمرضى والممارسين الصحيين، فهنادي لم تكن مجرد قضية فردية بل رمزًا لمعاناة جميع من يعانون تحت وطأة هذا النظام الصحي المتدهور.