«تسجيلات مشوهة».. عبد الحكيم عبد الناصر يكشف حقائق جديدة عن عبد الناصر

أكد المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، أن التسجيلات الصوتية التي نُشرت مؤخرًا لوالده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، تم العبث بها واقتطاع أجزاء منها؛ بهدف تشويه سجله التاريخي المليء بالإنجازات الوطنية. وأوضح أن هذه الأفعال ما هي إلا محاولات لتصفية حسابات قديمة ضد الدولة المصرية ورمزيتها في فترة حكم والده، من خلال استغلال الوسائل الإلكترونية الحديثة كوسيلة تشويه.

تسجيلات الرئيس عبد الناصر بين التزوير والتاريخ

أشار عبد الحكيم عبد الناصر خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري إلى أن منصات التواصل الاجتماعي لعبت دورًا كبيرًا في تضخيم هذا النوع من التشويه، مشيرًا إلى وجود لجان مدعومة تعمل بشكل مستمر على الإساءة لمصر وتاريخها. وقال إن الهدف الحقيقي من اجتزاء هذه التسجيلات هو النيل من الدور الكبير الذي لعبه عبد الناصر في تحقيق الكرامة الوطنية لشعبه. واستشهد بالمبادرات الريادية والمشروعات الوطنية الرائدة التي انطلقت خلال فترة حكمه، مؤكدا أن الراحل لم يكن مستبدًا برأيه؛ بل كان صادقًا مع شعبه كما ظهر في تنحيه بعد هزيمة 1967 وتحمله لمسؤولياته كاملة.

وأضاف أن ما يحدث الآن هو محاولة خبيثة لتغيير سردية التاريخ، بهدف خلق صورة مغايرة لحقيقة الزعيم جمال عبد الناصر، الذي قاد مصر في أصعب الحقبات التاريخية. وأفاد أن كل هذه الحملات لا تقوم على حقائق موضوعية بقدر ما تسعى لطمس بصمات تاريخية بالغة الأثر.

دور الشعب المصري الوطني في التصدي للمؤامرات

تحدث نجل الزعيم أيضًا عن وقوف الشعب المصري في وجه كل المؤامرات التي استهدفت مصر من الداخل والخارج، مستشهدًا بالموقف الشعبي الهائل عام 1967، عندما خرج الملايين في كل شوارع مصر يطالبون بعودة عبد الناصر لمواصلة مسيرة النضال الوطني. وأشار إلى أن هذه الثقة الشعبية جاءت لأن الشعب كان واعيًا بالدور السيادي الذي أداه الرئيس الراحل آنذاك. كما أكد أن تلك الفترة شهدت تحولًا كبيرًا بعد بدء حرب الاستنزاف، والتي مثلت بحق أروع صور المقاومة الوطنية بالرغم من ضعف الإمكانيات وقتها.

كما شدد عبد الحكيم جمال عبد الناصر على أهمية إعادة إحياء الوعي الجمعي لتاريخ مصر الحديث، خاصة للدروس المستفادة من قضايا مثل المبادرات الدولية مثل “مبادرة روجرز” ودورها في الحفاظ على مكتسبات الدولة المصرية خلال حقبة الستينات.

وجهة نظر حول التشويه الإعلامي الممنهج

أكد عبد الحكيم أن الهجمات الحالية تعتمد بشكل أساسي على التلاعب بالمحتوى الإعلامي القديم، حيث يتم اجتزاء كلمات أو حذف جمل بهدف خلق معانٍ مغلوطة تخدم أهدافًا سياسية محددة. وأشار إلى أن هذه الظاهرة ليست وليدة اللحظة، وإنما تعتمد على استخدام تقنيات جديدة لنشر هذه الأفكار على أوسع نطاق، الأمر الذي يعكس حجم التحدي أمام كل من يسعى للحفاظ على التراث التاريخي الوطني.

وفي الختام، أوضح عبد الحكيم عبد الناصر أن هذه الأساليب البغيضة لن تؤثر على إرادة المصريين الذين يدينون بالوفاء لكل من خدم وطنهم بإخلاص. ودعا إلى توخي الحذر من المعلومات المزورة التي تُعرض على السوشيال ميديا، مشددًا على ضرورة توثيق مراجع التاريخ الوطني من مصادر رسمية وموثوقة.