السيارات الكهربائية تتصدر المشهد بقوة في معرض شنغهاي الدولي

بدأت السيارات الكهربائية في فرض حضور قوي في الأسواق العالمية، وقد كانت مشاركتها في معرض شنغهاي للسيارات حجر الزاوية لهذه الديناميكية الجديدة. إذ تُعتبر الصين السوق الأكبر للسيارات عالميًا، واستعرضت الشركات الكبرى أحدث موديلاتها الكهربائية المصممة لتحقق الريادة محليًا ودوليًا، في ظل تحديات تجارية كبيرة مثل الرسوم الجمركية الأمريكية والتنافسية العالمية.

السيارات الكهربائية تكتسب زخمًا

تشهد السيارات الكهربائية اهتمامًا غير مسبوق داخل الصين نتيجة للدعم الحكومي، إذ تعمل الحكومة الصينية على تعزيز استبدال السيارات التقليدية بأخرى كهربائية. حققت السيارات التي تعمل بالبطاريات والسيارات الهجينة معدلات نمو مذهلة بنسبة 40% خلال العام الماضي. وبحسب تقرير جمعية مصنعي السيارات الصينية، تم بيع 31.4 مليون مركبة في العام الماضي، متضمنة الحافلات والشاحنات، وهو رقم يعكس تطورًا بنسبة تفوق 4.5% مقارنة بالعام السابق.

تصدرت شركة “بي واي دي” المشهد باعتبارها الشركة الأولى عالميًا من حيث مبيعات السيارات الكهربائية، متجاوزة شركة “تيسلا”. وقد أعلنت الشركة عن ابتكار نظام شحن جديد يمكنه شحن السيارة بالكامل في غضون 5-8 دقائق فقط. كما تخطط الشركة لتوسيع شبكة محطات الشحن الخاصة بها بإنشاء 4000 محطة شحن جديدة في أنحاء الصين لتلبية الطلب المتزايد، فضلًا عن استهداف أسواق خارجية للتوسع أكثر.

التحديات أمام السيارات الكهربائية في الأسواق العالمية

رغم النجاح المحلي الكبير، تواجه السيارات الكهربائية الصينية العديد من التحديات في الأسواق الخارجية بسبب القيود الجمركية، والتي فرضتها جهات كالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. الشركات، ومع ذلك، لم تقف مكتوفة الأيدي، فقد بدأت شركات مثل “جريت وول موتورز” وخلافها استكشاف أسواق اقتصادية نامية في جنوب شرق آسيا لتأمين مسارات نمو بديلة.

من جانب آخر، تعتمد الشركات الأجنبية المقيمة في الصين مثل فولكس فاجن وجنرال موتورز على شراكات محلية لاستغلال سلاسل التوريد المتقدمة ومراكز التصنيع المتطورة. هذا التعاون أسهم بشكل مباشر في تطوير تكنولوجيا منافسة ومتكيفة تلائم متطلبات السوق الصينية الضخمة والمتنوعة.

الابتكار والتطور في قطاع السيارات الكهربائية

ركزت شركات السيارات الكبرى، المحلية والدولية، على تقديم حلول مبتكرة تضمن صمودها في السوق ورفع مكانتها. على سبيل المثال، التعاون بين “بي واي دي” و”مرسيدس-بنز” لإطلاق علامة دينزا الفاخرة يظهر استراتيجيات الابتكار المتعددة. فضلًا عن ذلك، ظهرت علامات تجارية صينية جديدة تقدم سيارات بميزات فاخرة مثل “يانغوانغ” التابعة لتويوتا، والتي تُباع بأسعار مرتفعة تصل إلى مليونَي يوان.

تعتمد المنافسة الحالية في هذا القطاع أيضًا على تقديم سيارات بأسعار معقولة لفئات أوسع من الجمهور. تتنافس الشركات على تلبية احتياجات العملاء سواء من المنظور الاقتصادي عبر سيارات منخفضة التكلفة أو من حيث الخدمات المتقدمة التي تجعل استخدام السيارات الكهربائية أكثر سهولة واعتمادية. من هنا يمكن القول، إن قطاع السيارات الكهربائية بات نموذجًا حيًا على تطور الصناعة في العالم الحديث.

العنوان التفاصيل
عدد السيارات المباعة العام الماضي 31.4 مليون مركبة
معدل نمو السيارات الكهربائية 40% سنويًا
عدد محطات الشحن المخطط إنشاؤها 4000 محطة