«انخفاض كبير» يهز سوق الذهب.. تراجع أسعار الأونصة وعيار 21 اليوم

شهدت أسعار الذهب تراجعاً كبيراً سواء في السوق المحلي بمصر أو على المستوى العالمي، حيث فقدت الأونصة أكثر من 80 دولاراً في التداولات الفورية، مما أثر بشكل ملحوظ على أسعار الذهب اليوم داخل مصر، ويرجع سبب هذا الانخفاض إلى اتجاه المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم والأصول الأخرى، مدفوعة بأخبار إيجابية ذات تأثير اقتصادي كبير.

تأثير تراجع سعر الذهب عالمياً على السوق المحلية بمصر

هبطت أسعار الذهب العالمية بنسبة 2% تقريباً حيث وصلت أسعار الأونصة إلى حوالي 3215 دولاراً، وهو ما انعكس بشكل مباشر على السوق المصري، فعلاقة السوق المحلي بأسعار الذهب العالمية قوية للغاية؛ يعتمد السوق المصري بشكل كبير على حركة الدولار وأسعار الأونصة عالمياً، وهذا يجعل أي تغير في السوق العالمي مؤثراً على الأسعار المحلية، في حين جاءت أسعار الذهب في السوق المصري على النحو التالي:

• سعر عيار 24 بلغ 5297 جنيهاً مصرياً
• سعر عيار 21 الشائع الاستخدام جاء عند 4630 جنيهاً
• سعر عيار 18 سجل 3972 جنيهاً
• سعر عيار 14 بلغ 3090 جنيهاً
• سعر الجنيه الذهب وصل إلى 37080 جنيهاً

هذه الأرقام تبين بوضوح حجم التراجع الكبير في الأسعار المحلية، والذي وصل في بعض الأعيرة إلى أكثر من 120 جنيهاً خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يجذب الانتباه إلى تفاصيل ارتباط السوق المصرية بحركة التجارة العالمية والتقلبات الاقتصادية.

تحليل أسباب تراجع أسعار الذهب عالمياً ومحلياً

يشير المحللون الاقتصاديون إلى أن التراجع القوي في أسعار الذهب عالمياً يعود بشكل أساسي إلى الأخبار الإيجابية القادمة من الساحة الاقتصادية الدولية، خاصة فيما يتعلق بإمكانية تسوية النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، هذه الأخبار دفعت المستثمرين للتحول نحو الأسهم والأصول عالية المخاطر، وترك الاستثمار في الذهب الذي يُعتبر ملاذاً آمناً؛ في السياق نفسه، تعرض السوق المحلي بمصر لضغط إضافي نتيجة لتباطؤ الطلب المحلي على الذهب وارتفاع المعروض نسبياً، مما ساهم في المزيد من التراجع بالأسعار.

توقعات أسعار الذهب في مصر خلال الفترة المقبلة

من المتوقع أن تظل أسعار الذهب في مصر متأثرة بشكل كبير بتحركات الأسعار العالمية، أي تغيّر في السياسات الاقتصادية العالمية أو الأخبار الجيوسياسية قد يكون له تأثير فوري على السوق المصري، وتشمل تلك المتغيرات الأحداث الكبرى مثل بيانات الفائدة الأمريكية أو العلاقات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى، وينصح الخبراء المستثمرين بمتابعة مستمرة لتحركات السوق والأخبار المتعلقة بالاقتصاد العالمي خاصة مع حساسية الذهب الشديدة لمثل هذه العوامل.
في النهاية، يبقى الذهب واحداً من أكثر الأصول تقلباً وتأثراً بالمتغيرات الاقتصادية والسياسية على الصعيدين المحلي والعالمي، ومع ذلك، يظل استخدامه كملاذ آمن خياراً استراتيجياً للمستثمرين، خاصة في أوقات التقلبات الاقتصادية الكبرى.