تشكل قضايا التحرش والاغتصاب ضد الأطفال تهديدًا خطيرًا للمجتمع وللطفولة ذاتها، فالتأثيرات النفسية والجسدية الناتجة عن هذه الاعتداءات تترك ندوبًا قد تستمر مدى الحياة إذا لم يُعالج الضحايا بشكل صحيح، مما يستوجب اتخاذ خطوات وقائية وعلاجية للتصدي لهذه المشكلة التي أثارت الرأي العام، مثل قضية الطفل ياسين التي اُعتدي عليه لسنوات وأثارت صدمة كبرى.
الآثار النفسية للاغتصاب على الطفل المغتصب
تؤثر جريمة التحرش أو الاغتصاب على الطفل بطرق متعددة وتغير مسار حياته تمامًا، فقد يعاني الطفل من أعراض نفسية تشمل فقدان الثقة بالنفس، العزلة الاجتماعية، مشاكل في التحصيل الدراسي، واكتئاب طويل الأمد، وقد يصاحبها مشكلات في الصحة العقلية مثل الفوبيا أو الصدمة العاطفية، وأوضحت دكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاج النفسي الأسري، أن معاناة الطفل قد تمتد إلى فترات متأخرة من الحياة، حيث تصبح علاقته مع الآخرين معقدة وغير مستقرة.
من بين النتائج المدمرة هو تطور سلوكيات عدوانية لدى الطفل أو حتى احتمالية أن يتحول في المستقبل إلى مهاجم أو متنمر إذا استمرت الصدمة النفسية دون علاج، كما أشارت الدكتورة إلى أن بعض الأطفال يحتاجون إلى تدخل نفسي فوري ومكثف مع إعادة التأهيل النفسي على مراحل متعددة لإصلاح آثار الصدمة.
أعراض تعرض الطفل للتحرش والاغتصاب
الكشف عن تعرض الطفل للتحرش ليس سهلاً، حيث أن الطفل قد يظهر أعراضًا غير مباشرة مثل التبول اللاإرادي، فقدان الشهية، الخوف من الليل، رفض الذهاب إلى بعض الأماكن مثل المدرسة، الانعزال، العدوانية، أو اهتمام مفاجئ بأمور جنسية غير مناسبة لعمره، كما يمكن أن يمتد التأثير إلى التفكير في الانتحار أو إظهار سلوكيات مبكرة غير ملائمة، وهنا يبرز دور الأسرة في الانتباه للعلامات التحذيرية والتحدث مع الطفل عن أي حادثة أو تجربة غريبة قد مر بها.
تعليم الطفل كيفية تحديد السلوكيات غير المقبولة من قبل الآخرين يعزز من منع الاعتداءات مستقبلاً، وأكدت الدكتورة على أن التحرش الجنسي لا يلزم أن يكون اختراقًا جسديًا، بل يمكن أن يحدث عبر لمسات أو إيحاءات لفظية قد تترك آثارًا نفسية مدمرة.
كيفية علاج الطفل المغتصب وتجنب التكرار
توصي دكتورة إيمان بضرورة التدخل المبكر لتقديم العلاج والدعم النفسي للأطفال الذين تعرضوا للتحرش أو الاغتصاب، إذ يشمل العلاج تقنيات عدة مثل علاج الصدمة النفسية الذي يهدف إلى مساعدة الأطفال على تجاوز خوفهم وإعادة بناء تقديرهم لذواتهم، وقد يتطلب العلاج فترات طويلة من الإرشاد النفسي المكثف.
كما يجب العمل على دعم الأسرة لتقديم رعاية نفسية ومجتمعية سليمة للطفل، حيث أن الأطفال الذين يشعرون أن أهاليهم يدعمونهم لا يتطور لديهم شعور باللوم أو العار، وأشارت الدراسات إلى أن الجلسات العائلية تُعتبر وسيلة فعّالة للخروج من دوامة العزلة النفسية وتعزيز الثقة بالنفس.
إن القوانين الرادعة والسياسات المجتمعية لمحاربة التحرش والاغتصاب تلعب دورًا هامًا في حماية الأطفال، وأبرزت إحصائيات أن 80% من الاعتداءات تأتي من أشخاص مقربين، مما يستدعي يقظة الأسرة وتعزيز الرقابة والتوعية.
«صدمة كبيرة» أسعار النفط تواصل الانخفاض وتتجه لتكبد خسائر أسبوعية
ليه دايمًا العذاب؟ صعوبة الحصول على واي فاي ممتاز على الطيارات
سعر الدولار اليوم الخميس 10 أبريل 2025 مقابل الجنيه المصري في نهاية التداولات
أسعار السيارات في مصر تحت المجهر بسبب جمارك ترامب.. تفاصيل هامة يكشفها أبو المجد
يلا نتابع معاك: مواعيد أهم مباريات اليوم الجمعة 18-4-2025 في البطولات والقنوات الناقلة
يوميًا مولد وكرنفال.. تردد قناة كراميش يملأ بيتك بالفرحة والأغاني الحلوة
«صراع ناري» شباب قسنطينة يواجه نهضة بركان في نصف نهائي الكونفدرالية
فرصة ولا تفوتك.. طريقة تسجيل التلاميذ الجدد 2025-2026 على مسار بالمغرب