«الجنيه الذهب» يتصدر المشهد في سوريا مع تغيرات الأسعار.. إليك التفاصيل الكاملة!

شهدت أسعار الجنيه الذهب في سوريا انخفاضًا لافتًا خلال الأيام الأخيرة وهو ما جذب أنظار المواطنين والمستثمرين على حد سواء، حيث أثار التغير الكبير في أسعار المعدن النفيس العديد من التساؤلات حول اتجاهاتها المستقبلية في الأسواق المحلية، مع اهتمام متزايد بمعرفة أحدث الأسعار يوميًا بسبب تقلبات سعر الصرف وارتفاع معدلات التضخم.

سعر الجنيه الذهب في سوريا اليوم

سجل سعر الجنيه الذهب في الأسواق السورية اليوم نحو 9,423,000 ليرة سورية، وهو ما يُظهر انخفاضًا ملحوظًا عن أسعاره في الفترة الماضية، ما يدل على تأثير التراجع المستمر في الطلب المحلي وضعف استقرار سعر الليرة السورية، ويعود وزن الجنيه الذهب إلى 8 غرامات من الذهب عيار 21، الذي يُعتبر الأكثر طلبًا بين الفئات المختلفة؛ إذ يستخدم كوسيلة استثمارية مضمونة وهدية مميزة للمناسبات الاجتماعية مثل الزواج أو الأعياد.
تجذب أسعار الجنيه الذهب المستثمرين المحليين أكثر من غيرهم نظرًا لاستخداماته المتعددة واستقراره طويلة الأمد كأصل مالي، والذي يشكل أداة آمنة خاصةً في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة.

أسعار الذهب للعيارات المختلفة في سوريا

شهدت أسعار الذهب تراجعًا على نطاق واسع لتشمل جميع العيارات تقريبًا، فقد بلغ سعر غرام الذهب عيار 24 نحو 1,346,000 ليرة سورية، بينما استقر سعر غرام الذهب عيار 22 عند 1,234,000 ليرة، وسجل غرام الذهب الأكثر شيوعًا، وهو عيار 21، نحو 1,178,000 ليرة سورية، مما يشير إلى انخفاض ملموس مقارنة بالأسبوع السابق.
أما العيارات الأخرى مثل عيار 18، فقد سجل نحو 1,010,000 ليرة، وعيار 14 نحو 785,000 ليرة، بينما واصل غرام الذهب عيار 12 تراجعه نحو 673,000 ليرة، أما الأونصة الذهبية، فقد وصلت إلى نحو 41,870,000 ليرة سورية بالتزامن مع انخفاض سعرها عالميًا إلى 3220.20 دولار، ما يعكس تغيرًا محدودًا في الأسواق العالمية مقارنة بتذبذب أكبر في السوق المحلي.
تعكس هذه المؤشرات تأثير الأوضاع الاقتصادية داخل سوريا مثل تقلب سعر الصرف واعتماد الأسواق المحلية على العملات الأجنبية لواردات الذهب، مما يسبب تحركات متباينة بالأسعار استنادًا للتغيرات الاقتصادية الخارجية والداخلية.

أسباب تقلب أسعار الذهب في سوريا

يرتبط تراجع أسعار الذهب في السوق المحلي بعدة عوامل اقتصادية محورية، منها انخفاض الطلب على الشراء مقارنة بالمعدل المعتاد، وما يرافق ذلك من ترقب ملموس بين التجار، إضافة إلى حالة شبه استقرار في سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية خلال المدة الأخيرة، كما تأثرت الحركة الشرائية بالتضخم المتزايد وضعف القدرة الشرائية للمستهلكين.
على الصعيد العالمي، توقعات رفع أسعار الفائدة من قِبل البنوك المركزية الكبرى ساهمت في إضعاف الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن، مما انعكس بشكل مباشر على الأسواق المحلية نتيجة كون الذهب سلعة ترتبط بالاتجاهات العالمية.

يتوقع الخبراء استمرار حالة الاستقرار النسبي في أسعار الذهب للمستقبل القريب، مع احتمالية بروز فرص أفضل للشراء للمقبلين على الزواج أو الادخار، بينما يحذرون من الشراء المتسرع مع ضرورة مراقبة الأسواق الدقيقة لاغتنام أفضل الأوقات للتداول.