«تهديد مباشر».. الجيش الإسرائيلي يستهدف الرئيس السوري أحمد الشرع شخصيًا

تتأزم الأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية لسوريا مع تصاعد التحذيرات الإسرائيلية الموجهة للرئيس السوري أحمد الشرع حول الهجمات التي تطال المدنيين في ريف السويداء، حيث أكد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي أن هذه التطورات لن تمر دون رد قوي من جانبهم، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل تحركات عسكرية؛ مما ينذر بمزيد من التوتر والنزاع الإقليمي الذي يثير القلق العالمي.

التصعيد الإسرائيلي تجاه الأوضاع في السويداء

جاء التهديد الإسرائيلي للرئيس السوري كنتيجة مباشرة للاشتباكات المتصاعدة والاعتداءات المزعومة على أبناء الطائفة الدرزية في المنطقة، حيث حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من احتمال تصعيد الهجمات في حال تقاعس السلطات السورية عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين، وأكد أن الجيش الإسرائيلي تلقى توجيهات بشن ضربات تحذيرية في حال استمر هذا التوتر، كما أجرى جيش الاحتلال عمليات استهداف مباشر لبعض المواقع في ريف السويداء، بما فيها منطقة أشرفية صحنايا؛ مما يشير إلى نوايا واضحة للتدخل العسكري.

دور إسرائيل في تأجيج التوتر العسكري جنوب سوريا

تواصل إسرائيل تبرير تدخلاتها في الشأن السوري تحت ذرائع مختلفة مثل “حماية الأقليات”، وهو ما دفع متحدث جيش الاحتلال للإعلان عن انتشار عسكري مكثف لحماية قرى الدروز، وتم نقل المصابين من هذه المناطق إلى المستشفيات الإسرائيلية، إلا أن هذه التحركات تنتهك بشكل صريح سيادة سوريا وتشير إلى أهداف سياسية أوسع، حيث تحاول إسرائيل الاستفادة من الوضع الأمني الهش في سوريا، ودفع المنطقة نحو نزاع أطول قد يخدم أجنداتها الاستراتيجية على حدودها الشمالية.

الرد السوري على التحذيرات والتحركات الإسرائيلية

أعلنت السلطات السورية رفضها التام للاتهامات الإسرائيلية وأكدت على سيادتها واستقلالها في التعامل مع القضايا المحلية، حيث أشار محافظ السويداء إلى أن الهجمات الأخيرة التي شهدتها المنطقة نفذتها مجموعات خارجة عن القانون، معرباً عن التزام الحكومة بفرض سلطتها الأمنية وضبط الوضع بإجراءات تنسيقية مع وجهاء السويداء، فيما تم تشكيل لجنة خاصة لتنظيم حمل السلاح وحصره بأيدي الدولة، كما أرسلت قوات إضافية إلى المناطق الحدودية بين درعا والسويداء لضمان الحيلولة دون تفاقم الوضع.

ختاماً، تشهد المنطقة تطورات متلاحقة تحمل مخاطر تصعيد أكبر، في ظل استمرار التدخلات الإسرائيلية ومحاولات تأجيج النزاع الداخلي، بينما تواجه سوريا تحديات عديدة تستدعي جهوداً مكثفة لضمان أمنها وسيادتها الوطنية، علماً أن هذه التوترات تتزامن مع ضغوط غير مسبوقة من العقوبات الاقتصادية ومحاولات إقليمية ودولية للتدخل في المستقبل السياسي للدولة السورية.