«ارتفاع جديد» لعيار 21 في الجزائر.. هل ينخفض الذهب قريبًا؟

يشهد الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الجزائر، خاصة عيار 21، الذي يُعتبر الأكثر انتشارًا بين المواطنين، حيث اقترب سعره من 12,408 دينار جزائري؛ مما يعادل 94 دولارًا أمريكيًا، ويُعد الذهب أصلًا مثاليًا للحفاظ على القيمة الشرائية في ظل التقلبات الاقتصادية، حيث يُفضل كمخزن للقيمة وعُملة احتياطية قوية تتفوق على كثير من الأصول الأخرى.

ارتفاع أسعار عيار 21 في الجزائر

سُجل ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب على اختلاف أعيرته في السوق الجزائري، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى حوالي 14,181 دينارًا جزائريًا، وهو ما يعادل 107 دولارات أمريكية، في حين استقر سعر عيار 21 حاليًا عند 12,408 دينارًا جزائريًا، ومع ذلك، تُعد هذه المستويات مقبولة لدى العملاء مقارنة بعيارات أخرى
أما بالنسبة لعيار 18 الأكثر اقتصادية، فقد بلغ سعره حوالي 10,636 دينارًا جزائريًا (80 دولارًا أمريكيًا)، مع استقرار باقي أعيرة الذهب مثل عيار 22 الذي سجل 12,999 دينارًا، ما يقرب من 98 دولارًا، وتتفاوت التغيرات اليومية حسب تأثيرات السوق العالمية والعرض والطلب المحدد داخل الجزائر

سجل أسعار السبائك الذهبية في الجزائر

شهدت أسعار السبائك الذهبية في الجزائر نمواً مستمراً في الفترة الحالية نظرًا لارتفاع الإقبال عليها كوسيلة استثمار مضمونة، حيث بلغ سعر سبيكة الذهب بوزن جرام واحد حوالي 15,599 دينار جزائري (118 دولارًا أمريكيًا)، بينما وصلت السبيكة بوزن 2.5 جرام إلى 37,225 دينارًا (281 دولارًا)، أما السبيكة التي تزن 5 جرامات، فقد سجلت حوالي 73,741 دينارًا (556 دولارًا)، مما يعكس تفاوت أسعار الأوزان الكبيرة والصغيرة
وفيما يخص السبيكة بوزن 50 جرامًا فقد بلغت 718,973 دينارًا جزائريًا (5,424 دولارًا أمريكيًا)، فضلًا عن سبيكة 1 كيلو التي استقرت عند 14,280,189 دينارًا، ما يعادل 107,721 دولارًا أمريكيًا، ويأتي هذا الارتفاع مدعومًا بالتغيرات العالمية بسوق الذهب واهتمام المستثمرين بالمعدن الأصفر كبديل لحالات عدم استقرار العملات المحلية.

عوامل تأثر أسعار الذهب عيار 21 في الجزائر

تشكل عوامل خارجية وداخلية التأثير الأبرز على تحركات أسعار الذهب في الجزائر، فعلى المستوى العالمي نجد تأثير شبه مباشر لأداء الاقتصاد الأمريكي وسياسات سعر الفائدة مما يؤدي إلى تقلبات يومية في سوق الذهب، أما داخليًا فقد تأثر السوق المحلي بعاملين رئيسيين، وهما: زيادة اهتمام الجزائريين بالذهب نتيجة تباطؤ الاقتصاد العالمي وتقلبات العملات، مع ارتفاع الإقبال على شراء المعادن النفيسة كوسيلة آمنة ضد التضخم.
وعلاوة على ذلك شهدت صناديق الذهب المدعومة تدفقات نقدية قوية قدرها 52.1 طنًا خلال فترة وجيزة وفقًا لإحصائيات مجلس الذهب العالمي، مما دعم استقرار الأصول الصينية المدعومة بالذهب على وجه خاص، وأسفر عن ارتفاع واضح في إجمالي الأصول المدارة بالصناديق إلى أكثر من 14 مليار دولار أمريكي مدفوعًا بالطلب المؤسسي المتزايد.

وفي النهاية، يبقى الذهب الخيار الأكثر أمانًا سواءً من خلال السبائك أو المجوهرات، فهو يحتفظ بمكانته المرموقة كحاجز ضد ضعف العملات والتقلبات الاقتصادية المستمرة التي تعصف بالأسواق العالمية والمحلية.