«مهمة سرية».. الأمن بالجيزة يتحرك لضبط «رورو البلد» بعد قرار النيابة

في واقعة شغلت الرأي العام، أمرت النيابة العامة في الجيزة بضبط وإحضار البلوجر الشهيرة “رورو البلد”، وذلك على خلفية اتهامها بالتحريض على الفسق والفجور عن طريق نشر مقاطع فيديو تظهر فيها وهي ترقص بطريقة منافية للآداب العامة. هذه القضية أثارت تساؤلات حول حدود حرية التعبير على الإنترنت والتحديات التي تواجه المجتمع في ضبط المحتوى المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي.

أسباب ضبط وإحضار البلوجر “رورو البلد”

جاء قرار النيابة العامة بالتحقيق مع البلوجر “رورو البلد”، واسمها الحقيقي “رئال تامر”، بناءً على بلاغ تقدم به المحامي عبدالله حسين. يزعم البلاغ أن “رورو البلد”، البالغة من العمر 19 عامًا، أشاعت محتوى مخالفًا للآداب العامة عبر منصات الإنترنت، حيث تضمنت مقاطع الفيديو التي تنشرها أسلوبًا يوصف بالتحريض على الفسق والفجور مما دفع النيابة إلى إصدار قرارها بضبطها وإحضارها للتحقيق. أجهزة الأمن التابعة لمديرية أمن الجيزة بدأت على الفور مأموريات لضبط المتهمة تنفيذًا لهذا القرار.

دور الأجهزة الأمنية في القضية

تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، بقيادة اللواء هاني شعراوي، إخطارًا من رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة يتضمن قرار النيابة العامة بضبط “رورو البلد”. وتحركت مأموريات أمنية إلى مكان إقامتها للتحقق من البلاغ المقدم وتنفيذ أمر القبض عليها. هذه الجهود تأتي في سياق تطبيق القانون بكل حزم لضمان عدم التهاون مع المخالفات الأخلاقية أو التي تضر بقيم وآداب المجتمع، وجارٍ حاليًا استكمال الإجراءات القانونية اللازمة لتحديد ملابسات القضية*

التأثير المجتمعي والآراء حول قضية “رورو البلد”

قضية “رورو البلد” أثارت الكثير من النقاشات حول الاستخدام المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي والدور الرقابي الذي يجب أن تقوم به الجهات المعنية. فبينما يعتبر البعض أن مثل هذه الأمور تسيء لصورة المجتمع وقيمه، يرى آخرون أن المعالجة قد تتطلب توعية أكثر من العقاب. ويظل في النهاية التساؤل المطروح: كيف يمكن تحقيق التوازن بين متابعة التغيرات التكنولوجية وحماية الهوية الثقافية والقيم المجتمعية؟ القوانين الرادعة تعتبر إحدى الأدوات المهمة في هذا الإطار، لكنها بحاجة لأن تترافق مع جهود مجتمعية وثقافية لتقليل مثل هذه الخروقات.

العنوان القيمة
اسم البلوجر رورو البلد
المخالفة التحريض على الفسق والفجور
رقم القضية 6460 لسنة 2025

ختامًا، تعد قضية “رورو البلد” نموذجًا يظهر أهمية التوازن بين الحرية الشخصية ومراعاة القواعد المجتمعية، وبالتزام الجميع بأطر السلوك الأخلاقي على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكننا المضي قدمًا في بناء فضاء رقمي يحترم القيم ويحافظ على هويتنا الثقافية دون الحاجة لمزيد من التدخلات القانونية. تستمر النيابة العامة في تحقيقاتها حول القضية للكشف عن جوانبها كاملة واتخاذ القرار المناسب بناءً على الأدلة المطروحة.