«إجازة رسمية».. القصة الكاملة وراء بدء الاحتفال بعيد العمال في مصر

عيد العمال هو مناسبة سنوية يحتفل بها في مصر يوم الأول من مايو تقديراً لجهود العمال وعطائهم في بناء المجتمع، ويرجع تاريخ الاحتفال بهذا اليوم إلى النضالات العمالية التي جرت نهاية القرن التاسع عشر، حيث يعتبر فرصة للإشادة بتضحيات العمال ومساهماتهم الكبيرة. هذا اليوم ليس فقط مناسبة عامة، بل يمثل رمزاً للتضامن العمالي والوعي بأهمية دورهم المحوري في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

كيفية بدأ الاحتفال بعيد العمال حول العالم

تعود أصول عيد العمال إلى أحداث وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1886، حيث نظم العمال في مدينة شيكاغو إضرابًا للمطالبة بتحديد ساعات العمل إلى ثماني ساعات يومياً، إلا أن هذا الإضراب تحول إلى مواجهات دامية تُعرف بـ”هايماركت ريوت”، مما أدى إلى اختيار الأول من مايو كيوم عالمي لدعم العمال والنقابات. سريعًا ما انتشر هذا اليوم ليصبح احتفالاً عالمياً، حيث قامت العديد من الدول بتكريسه كتقليد سنوي، تقديرًا للحقوق العمالية التي تحققها الحركات النقابية.

في الولايات المتحدة، أعلن الرئيس جروفر كليفلاند عيد العمال كعطلة رسمية، على الرغم من أصوله الاشتراكية التي كانت مثار جدل كبير آنذاك، أما في أوروبا، فقد امتزج التاريخ العمالي بهذا اليوم مع تقاليد احتفالات الربيع، ليُكرس الأول من مايو كحدث مزدوج يجمع بين الطابع العمالي والاحتفاليات التقليدية.

الاحتفال بعيد العمال في مصر

في مصر، يُعتبر عيد العمال مناسبة ذات طابع رسمي واجتماعي، إذ تسعى الدولة لدعم عمالها عبر إقرار برامج حماية اجتماعية لهم، وفي هذا العام 2025، أقر وزير العمل صرف منحة للعمالة غير المنتظمة المسجلة بالوزارة بمقدار 1500 جنيه لكل عامل، وهو مبلغ يهدف إلى تحسين الظروف الحياتية لهذه الشريحة الهامة. كما أن الحكومة تعمل على تقديم المساعدات المالية للعاملين المتضررين من الحوادث، حيث تم تخصيص مليون ونصف المليون جنيه للتعامل مع الإصابات والوفيات الناتجة عن الحوادث.

بهذا الاحتفال، تُظهر مصر اهتمامها بأحوال العمال معتبرةً إياهم عصب التنمية الحقيقي، فضلاً عن تنفيذ توجيهات القيادة السياسية لدعم العمال، وتوسيع دائرة الشمول الاجتماعي، وتحقيق حياة كريمة لمختلف الفئات العمالية في جميع المحافظات.

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025