«أزمة كبرى» نجيب ساويرس يهاجم قرار إقالة كولر من تدريب الأهلي

أحدث قرار إدارة النادي الأهلي بإقالة المدرب السويسري مارسيل كولر ردود فعل متباينة بين الجماهير والخبراء، خاصة بعد الفشل في الصعود إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا والخروج على يد فريق صن داونز الجنوب إفريقي، يأتي ذلك بعد سلسلة من النتائج السلبية التي أثارت الجدل حول مستقبل الفريق واستقراره الفني، وقد انقسمت الآراء بين المؤيد لقرارات الإدارة والمعارض لها.

أزمة إقالة كولر وتأثيرها على النادي الأهلي

في خطوة أثارت الجدل داخل أروقة الكرة المصرية، قررت إدارة النادي الأهلي إنهاء التعاقد مع المدرب السويسري مارسيل كولر بعد إخفاق الفريق في تحقيق نتائج إيجابية مؤخرًا، القرار جاء في وقت حساس للغاية قبل منافسات كأس العالم للأندية بفترة زمنية قصيرة، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة من جمهور النادي ومحللي الرياضة، يرى كثيرون أن توقيت الإقالة لم يكن مناسبًا على الإطلاق، ما قد يؤثر سلبًا على استعداد الفريق لمواجهة فرق عالمية بمستويات أداء مرتفعة.

مارسيل كولر قاد الأهلي لفترة شهدت بعض الإنجازات، لكنه واجه صعوبة في الثبات بالأداء خلال الموسم الأخير، ومع تعرضه لانتقادات بسبب هبوط مستوى اللاعبين، ارتفع منسوب الضغوط عليه، خاصة بعد الخروج من دوري أبطال أفريقيا أمام فريق صن داونز الجنوب إفريقي الذي أثبت تفوقه الكامل في الدور نصف النهائي.

انتقاد نجيب ساويرس لقرارات الإدارة

علق رجل الأعمال نجيب ساويرس على الجدل الدائر حول رحيل كولر، حيث أعرب عن استيائه من توقيت الإقالة عبر تفاعله على منصة «إكس»، لفت ساويرس الانتباه إلى أن الأهلي كيان كبير يجب أن يتسم بالاستقرار الإداري والفني، مشيرًا إلى صعوبة الأداء أمام الفرق العالمية بكأس العالم للأندية، تساءل ساويرس عن الأسباب وراء الاستعجال في إنهاء عقد المدرب بدلًا من تركه يستكمل الموسم بما يضمن انسجامًا أكبر للاعبين وتحقيق الاستقرار الفني.

ساويرس أكد أيضًا أن اتخاذ مثل هذه الخطوات المفاجئة ربما يعرض الفريق لخطر خسائر كبيرة في المنافسات الدولية المقبلة؛ حيث سيواجه الأهلي فرقًا ذات مستويات متقدمة تفوق الدوري المحلي بمراحل، الأمر الذي قد يزيد من تعقيد وضع الفريق وجعله غير قادر على تقديم أداء قوي يُشرف الكرة المصرية.

ردود الجماهير وخطط الأهلي المستقبلية

تفاعل جمهور الأهلي بأساليب متعددة مع خبر الإقالة، فمنهم من أيد القرار باعتباره ضرورة لإحداث تغيير إيجابي قبل خوض مواجهات عالمية، بينما اعترض آخرون لرؤيتهم أن كولر لم يحصل على الوقت الكافي مع الفريق، يبدو أن الأولويات داخل النادي الآن تتركز على إيجاد بديل فني مناسب قادر على تحقيق التوازن بين القدرة التكتيكية وتجهيز اللاعبين نفسيًا لمثل هذه البطولات الكبرى.

من ناحية أخرى، تنتظر الإدارة مفاوضات عاجلة مع عدد من المدربين أصحاب الخبرات لقيادة الفريق تحت ضغط الجدول الزمني الضيق، مما يجعل المرحلة المقبلة تشكل تحديًا حاسمًا للنادي من النواحي الإدارية والرياضية، هذا يشمل ليس فقط اختيار المدرب، بل أيضًا تعزيز الروح القتالية لدى اللاعبين لضمان تمثيل الكرة المصرية بشكل مشرف في المنافسات.

ختامًا، يأمل جميع محبي النادي الأهلي أن يتجاوز الفريق هذه الأزمة سريعًا وأن يستعيد أمجاده تحت إدارة فنية ثابتة تسعى للاستفادة من أخطاء الماضي لتطوير الأداء، التحليل الدقيق للقرارات القادمة سيكون مفتاح نجاح الإدارة في إعادة الثقة للجماهير، خاصة مع اقتراب تحديات كأس العالم للأندية التي تتطلب تجهيزات استثنائية للخروج بنتائج إيجابية تمثل الكرة المصرية والعربية في المحافل الدولية.