«سقوط الحوثي».. صحفي يكشف مخططات التجنيد السرية ويهدد بفضح التفاصيل!

تشكل جرائم مليشيا الحوثي في اليمن، خاصة تلك المتعلقة باستغلال الأطفال في النزاعات، قضية إنسانية ملحة وصادمة تكشف عن حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني، حيث تحدث الصحفي والحقوقي اليمني “همدان العليي” عن انتهاكات سافرة تقوم بها الجماعة، مؤكدًا أهمية كشف الحقائق للعالم من أجل محاسبة المتورطين، خاصة في استخدام الأطفال كأدوات لتحقيق أهداف إرهابية وعنصرية.

حقيقة تجنيد الأطفال من قبل مليشيا الحوثي

أكدت تصريحات الصحفي “همدان العليي” أن مليشيا الحوثي تعتمد بشكل ممنهج على تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة، حيث يتم استغلالهم في خطوط القتال الأمامية أو المهام اللوجستية والتجسسية، العليي أوضح أن هذا الاستغلال يمثل واحدة من أكبر الجرائم الأخلاقية التي تمارسها الجماعة بشكل منظم ومخطط له، ومنظمات دولية مثل “الأمم المتحدة” و”هيومن رايتس ووتش” وثّقت هذا الاستهداف المستمر للأطفال، مشيرة إلى زجهم في بيئات مليئة بالعنف والخطر والإرهاب؛ ما يمثل تهديدًا لجيل كامل يشكل عماد مستقبل اليمن.

أبعاد دولية لجرائم استغلال الأطفال في اليمن

هناك اهتمام دولي متزايد بملف تجنيد الأطفال في اليمن، حيث اعتبرت العديد من الهيئات الأممية ومنظمات المجتمع الدولي أن مليشيا الحوثي تشكل تهديدًا عالميًا بسبب الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها ضد الأطفال، وتشمل هذه الانتهاكات تدريب الأطفال في معسكرات مغلقة وتجريدهم من براءتهم ودفعهم للموت في خطوط القتال، الإحصائيات التي تم رصدها تشير إلى أرقام مقلقة حول عدد القُصّر الذين فقدوا حياتهم أو تعرضوا لإعاقات دائمة نتيجة استغلالهم في الأعمال القتالية، وهو ما يتطلب تفعيل آليات المحاسبة الدولية وجلب المسؤولين عن هذه الجرائم إلى محاكم العدل الدولية.

الحلول المطلوبة لمواجهة تجنيد الأطفال في اليمن

لمحاربة هذه الظاهرة المدمرة، يجب اتخاذ عدة خطوات على مختلف المستويات، على الصعيد الدولي، ينبغي فرض عقوبات صارمة على قادة مليشيا الحوثي الذين تورطوا في هذه الانتهاكات، وتكثيف الجهود لتوثيق الجرائم وضمان تقديم الأدلة إلى المحاكم الجنائية، أما على المستوى المحلي، فمن الضروري تعزيز برامج حماية الطفل في المناطق المتضررة، وإطلاق حملات توعية شاملة حول مخاطر الاستغلال، كما يُعتبر تمكين المجتمعات المحلية من خلال التعليم والرعاية الصحية أداة فعالة لصد محاولات الجماعة لاستدراج الأطفال.

يبقى مستقبل الأطفال في اليمن مرهونًا بالتكاتف المحلي والدولي لمواجهة هذه الجرائم اللا إنسانية، إذ أن التغاضي عن تلك الأفعال سيؤدي إلى تدمير أجيال كاملة، بالإضافة إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في المنطقة.