«صفقة ضخمة».. ترامب يستثمر 3 مليارات دولار في قطر

في خطوة مفاجئة لاقت اهتمامًا واسعًا من قبل المراقبين الاقتصاديين والسياسيين، أطلقت مؤسسة ترامب مشروعيْن عقارييْن ضخمين في كل من الإمارات وقطر، ليعلن بذلك عن رؤية استراتيجية تستهدف تعزيز وجود علامته التجارية في منطقة الخليج، وجاءت هذه المبادرة قبل أسابيع قليلة من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى المنطقة، في إطار جولته الدبلوماسية الأولى بعد فوزه بولاية رئاسية ثانية.

مشروع برج ترامب في دبي… تحفة معمارية فاخرة

أعلنت مؤسسة ترامب عن إطلاق مشروع برج ترامب الدولي في دبي، وهو يعد واحدًا من أبرز المشروعات العقارية الفاخرة في المنطقة، حيث تبلغ قيمة الاستثمار في المشروع حوالي مليار دولار، وسيضم البرج 80 طابقًا، منها شقق بنتهاوس مبهرة تصل تكلفة الواحدة منها إلى 20 مليون دولار، إلى جانب مرافق راقية تشمل مسبحًا عصريًا على السطح وناديًا ومنتجعًا صحيًا متقدمًا، يُظهر المشروع الطموح حجم التعاون بين مؤسسة ترامب وشركة “دار جلوبال”، التابعة لشركة “دار الأركان” السعودية، التي تتخذ من دبي مقرًا لها، ويُتوقع أن يصبح هذا البرج أيقونة معمارية تمثل الفخامة العصرية في قلب دبي.

نادي ترامب الدولي للجولف في قطر… تجربة فريدة لعشاق الرياضة

كشفت شركة الديار القطرية، المملوكة لصندوق الثروة السيادية القطري، عن توقيع اتفاقية لتطوير نادي ترامب الدولي للجولف في قطر بالتعاون مع “دار جلوبال”، يتضمن هذا المشروع ملعب جولف مكونًا من 18 حفرة كتصميم عصري ومرافق ترفيهية شاملة، ويُعد هذا المشروع فرصة لتعزيز الاستثمارات الأجنبية في قطر، حيث يُقدر بأن يجذب استثمارات تصل إلى ملياري دولار، وقد صرّح إريك ترامب، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة ترامب، بفخره بهذا التعاون الاستثنائي الذي يعزز من العلامة التجارية للعائلة في منطقة الخليج.

زيارة ترامب المرتقبة للشرق الأوسط ودلالاتها الاقتصادية

يجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة إلى السعودية وقطر والإمارات بين 13 و16 مايو/أيار، وتهدف هذه الجولة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الولايات المتحدة ودول الخليج، لطالما كانت العلاقات بين واشنطن ودول الخليج محورًا أساسيًا لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري في مجالات الطاقة والبنية التحتية، تأتي الزيارة في ظل إعلان الإمارات والسعودية عن ضخ استثمارات ضخمة في القطاعات الأمريكية المستقبلية، مما يُبرز رغبة الطرفين في تعزيز التعاون المستدام اقتصاديًا.

تُعد هذه المشروعات التطويرية خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون بين دول الخليج ومؤسسة ترامب، وهي ترمز إلى رؤية استراتيجية مزدوجة تجمع بين تعزيز القطاع العقاري الخليجي وجذب الاستثمارات الأجنبية من جهة وتوسيع العلامات التجارية المرتبطة بالرئيس السابق من جهة أخرى، ومع استمرار التطورات، تُبرز هذه الخطوات آفاقًا جديدة لشراكات اقتصادية ناجحة بين الطرفين، مع إشارة إلى قبول العملات الرقمية في مشروع برج ترامب بدبي، مما يُظهر مرونة حديثة تجاه الاقتصاد الرقمي العالمي.