من هو عصام الدعاليس القيادي في حركة حماس بعد تداول أنباء عن استشهاده؟

استشهاد عصام الدعاليس، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وأفراد أسرته نتيجة غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة أثار موجات من الحزن والغضب. الدعاليس، الذي يملك مسيرة مهنية حافلة وخبرة واسعة في مجالات مختلفة، كان له دور بارز في قيادة العمل المجتمعي والسياسي داخل قطاع غزة، مما جعله هدفًا للاحتلال.

المحطات المهنية والعملية لعصام الدعاليس

ولد عصام الدعاليس عام 1966 في مخيم جباليا، لعائلة مهجّرة من قرية اسدود المحتلة. متزوج ولديه ستة أبناء، وعاش في النصيرات بقطاع غزة. تميز عصام بخبرته في المجالين التعليمي والتربوي، حيث شغل منصب رئيس قطاع المعلمين بوكالة الغوث ونائب رئيس اتحاد الموظفين العرب. إلى جانب ذلك، تقلد مواقع قيادية في المؤسسات المجتمعية والخيرية، وأسهم في تطوير العمل المالي والاقتصادي داخل القطاع من خلال مشاركته في مؤتمرات إقليمية.

إلى جانب نشاطه المجتمعي، عمل مستشارًا لرئيس الوزراء الأسبق إسماعيل هنية، وانتُخب عضواً في المكتب السياسي لحركة حماس عام 2020، حيث تسلم رئاسة الدائرة الإعلامية فيها قبل تكليفه بمتابعة الشؤون الحكومية. كما شغل منصب رئيس العمل الحكومي بغزة بعد تصديق المجلس التشريعي الفلسطيني في يونيو 2021.

استهداف الاحتلال المستمر لأفراد الشعب الفلسطيني

استشهاد الدعاليس يأتي ضمن موجة غارات إسرائيلية تسببت في تدمير أحياء سكنية ومرافق مدنية بغزة، مما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 330 قتيلًا، بينهم نساء وأطفال، وأكثر من 1000 مصاب. وزارة الصحة بغزة أعلنت عن انهيار النظام الصحي نتيجة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

ردود الفعل الدولية والمحلية

حملت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذه المجازر، ودعت المجتمع الدولي للتحرك لوقف العدوان. من جهتها، بررت الحكومة الإسرائيلية الهجمات باتهامها حماس برفض التهدئة واحتجاز رهائن. هذا العدوان المتكرر يضع الشعب الفلسطيني تحت خطر دائم، بينما ينادي الفلسطينيون بحماية دولية لحقوقهم.

استشهاد عصام الدعاليس يمثل حلقة جديدة من صراع مستمر يعاني منه الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي المتزايد ضد قطاع غزة.