«حقيقة صادمة».. الكشف عن آخر الأرقام لضحايا ومصابي قطاع غزة

قطاع غزة يواجه أزمات خانقة وغير مسبوقة في ظل استمرار الحصار والتصعيد العسكري، ما يتسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية إلى حد كارثي. سكان القطاع المحاصر يعانون من نقص في الغذاء والماء والدواء، مما يزيد الضغوط الاجتماعية والصحية والاقتصادية على الجميع، حيث يعيش الملايين على حافة الجوع والخوف من الموت، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.

تصعيد عسكري يعمّق مآسي قطاع غزة

مع استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ مارس 2025، عاد قطاع غزة ليشهد جولة جديدة من التصعيد التي طالت الأحياء المدنية والبنى التحتية، مخلّفة أعدادًا مهولة من الضحايا. الأرقام الرسمية تشير إلى مقتل أكثر من 52,400 فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 118,014 آخرين حتى أبريل 2025، ما يعكس حجم الدمار الذي لحق بالقطاع. القصف المتزايد لم يكتف باستهداف المناطق السكنية بل شمل الملاجئ والمخيمات المؤقتة التي لجأ إليها النازحون، مما فاقم المعاناة اليومية للسكان.

الأزمة الغذائية تهدد 91% من سكان قطاع غزة

أوضاع الفقر والجوع في غزة أصبحت لا تُطاق حيث يعيش 1.95 مليون شخص، أي حوالي 91% من سكان القطاع، في مستويات حرجة لانعدام الأمن الغذائي وفقًا لتقرير أممي. هناك تدهور مستمر في الوضع المعيشي بسبب الحصار الذي يمنع دخول الإمدادات الأساسية، والذي بدأ في مارس 2025. تتزايد أعداد العائلات التي لا تستطيع تأمين وجبة يومية، مما يحول حياة السكان إلى كابوس يومي بغياب الحلول الواضحة لهذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

الأطفال في غزة: ضحايا أسوأ صدمة نفسية

ما يقرب من نصف سكان قطاع غزة هم من الأطفال، وهم الفئة الأكثر تأثراً بالحرب المستمرة. يعاني أكثر من مليون طفل من آثار نفسية واجتماعية كارثية نتيجة القصف والتحولات التي أصابت حياتهم اليومية. التعليم تدهور بشكل كبير مع انهيار المدارس وغياب الأمان في بيئة التدريس، كما تسبب انعدام خدمات حماية الطفل في زيادة الأذى النفسي. يُحذر الخبراء من أن استمرار هذه الظروف دون تدخل ينذر بمستقبل مظلم لجيل كامل لا يعرف سوى العنف والصدمات.

حجم الدمار والنزوح في قطاع غزة

تشير الإحصاءات إلى دمار أكثر من 160,000 وحدة سكنية بشكل كامل، وتضرر نحو 276,000 وحدة أخرى بشكل كبير، مما ترك حوالي 423,000 شخص مشردين يواجهون ظروفًا إنسانية بائسة. الخيام والملاجئ المؤقتة ليست مأوى آمنًا نتيجة القصف المستمر، وترتفع وتيرة النزوح بشكل خاص في مناطق مثل رفح وشرق قطاع غزة، حيث يعاني السكان من تشرد متكرر وانعدام الاستقرار.

تفاقم معاناة النساء والفتيات في قطاع غزة

تعيش النساء والفتيات أوضاعًا غير إنسانية في قطاع غزة، حيث يواجهن مخاطر العنف بسبب انهيار البنى التحتية ومراكز الحماية. النزوح المستمر وعدم توفير خصوصية داخل المخيمات يزيد من الشعور بالإحباط والخوف بين النساء، ومع غياب الأمن والحماية باتت العديد من العائلات تعيش تحت تهديد دائم، ما يزيد من خطورة الأوضاع الاجتماعية ويعمّق المعاناة اليومية.