الدولار يحتفظ بقوته بينما يتعثر اليورو في ظل تصاعد التوترات التجارية الدولية

استقر سعر الدولار اليوم الجمعة، بينما تراجع اليورو بعد أن ابتعد عن أعلى مستوياته في خمسة أشهر، وذلك وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية والمخاوف من تباطؤ اقتصادي حاد. هذه التحركات تعكس حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، حيث تأثرت العملات بالتطورات السياسية والاقتصادية المتسارعة. وقد سجل اليورو انخفاضًا إلى 1.0847 دولار، بينما ارتفع الدولار من أدنى مستوياته منذ أكتوبر، حيث بلغ مؤشر الدولار 103.95.

أسباب تراجع اليورو وصعود الدولار

تواجه الأسواق العالمية ضغوطًا كبيرة بسبب تصاعد التوترات التجارية بين الدول الكبرى، بالإضافة إلى المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. وقد أثر ذلك بشكل مباشر على حركة العملات، حيث تراجع اليورو بعد أن كان قد وصل إلى أعلى مستوياته في خمسة أشهر. من جهة أخرى، استفاد الدولار من هذه الأجواء المضطربة، حيث يعتبر عملة ملاذ آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.

أثر التوترات الجيوسياسية على الأسواق

لا يقتصر التأثير على العوامل الاقتصادية فحسب، بل تمتد آثاره إلى التوترات الجيوسياسية. فبعد أن أعلنت موسكو دعمها للمقترح الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا، أشارت إلى الحاجة لإعادة النظر في التفاصيل. هذا التطور أسهم في زيادة الضبابية حول مستقبل العلاقات الدولية، مما أثر بدوره على معنويات المستثمرين وحركة العملات.

حركة العملات الآسيوية والدولار

شهدت العملات الآسيوية أيضًا تقلبات ملحوظة، حيث تراجع الين الياباني إلى 148.32 ينا للدولار، فيما ارتفعت العملة اليابانية سابقًا إلى 146.545 ينا للدولار مدعومة بعروض الملاذ الآمن. ويعزو المحللون هذه الحركات إلى التوقعات بأن بنك اليابان قد يرفع أسعار الفائدة لاحقًا هذا العام.

ملخص حركة العملات الرئيسية

  • اليورو: تراجع إلى 1.0847 دولار بعد ابتعاده عن أعلى مستوياته في خمسة أشهر.
  • الدولار: ارتفع من أدنى مستوياته منذ أكتوبر، ليصل مؤشره إلى 103.95.
  • الين الياباني: تراجع إلى 148.32 ينا للدولار، مع توقعات برفع الفائدة.

في ظل هذه الأجواء المضطربة، يبقى السؤال الأكثر إلحاحًا هو متى ستتحسن معنويات المخاطرة في الأسواق؟ للإجابة على هذا التساؤل، يتعين على المستثمرين مراقبة التطورات الاقتصادية والجيوسياسية عن كثب.