«جريمة مروعة» طقم حوثي يدهس مواطنين ويتركهما ينزفان في الشارع

في جريمة مروعة هزّت الرأي العام، لقي مواطن يمني مصرعه وتعرض آخر للإصابة بعد عملية دهس متعمدة نفذتها مركبة عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة، الواقعة في غربي اليمن. الحادثة أثارت الغضب والاستياء بسبب ترك المصابين ينزفان حتى الموت في الشارع قبل أن يلوذ أركاب المركبة بالفرار، ما يعكس حجم الانتهاكات المستمرة.

تفاصيل الحادثة المأساوية التي أودت بحياة مواطن

وقعت الحادثة أمام مستشفى زبيد العام، حيث كان الضحيتان، وهما صادق الأهدل ووضاح البيطري، ضحايا لعملية دهس متعمدة ارتكبها طقم عسكري تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية. وفقًا لإعلام السلطة المحلية التابعة للحكومة اليمنية الشرعية، فإن المركبة الحوثية لم تكتفِ بدهس المواطنين بل غادرت مسرعة تاركة الضحايا يصارعون الموت دون أدنى تدخل إنساني لإنقاذهم. المواطن صادق الأهدل لقي مصرعه متأثرًا بجراحه البليغة، بينما تعرض مرافقه لإصابات متوسطة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

نبذة عن ضحية الحادثة صادق الأهدل

صادق الأهدل الذي يعتبر من الشخصيات الاجتماعية البارزة في المنطقة، كان مالكًا لمطعم الأهدل الشهير في مديرية الخوخة المحررة. وُصف الأهدل بأنه شخصية محبوبة وبارزة في مجتمعه، ومعروفة بحسن سيرته. كان في زيارة عائلية إلى زبيد عندما وقعت هذه الحادثة الجسيمة التي أودت بحياته. الجدير بالذكر أن مدينة زبيد تواجه ضغوطًا متزايدة وانتهاكات متكررة على يد مليشيا الحوثي، ما يجعل حياة المدنيين في خطر دائم.

الآثار الإنسانية والسياسية للحادثة

تعتبر هذه الحادثة امتدادًا لسلسلة الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي ضد المدنيين في اليمن. هذه الجريمة لم تكن فقط عملية دهس متعمدة، بل تُظهر الاستهتار الواضح بأرواح الأبرياء وعدم احترام القوانين والأعراف الإنسانية. ازداد الغضب الشعبي في مختلف المناطق اليمنية، وسط مطالب متزايدة بمحاسبة المذنبين وتقديمهم للعدالة. تُظهر هذه الحادثة أيضًا الضغوط المتزايدة التي يعيشها المواطنون في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، حيث يعانون من انتهاكات يومية تشمل القتل والخطف ونهب الممتلكات.

من الجدير بالذكر أن استمرار هذه الجرائم يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، كما يُسلط الضوء على الأهمية الملحة لتحرك المجتمع الدولي للضغط على القادة الحوثيين لوقف انتهاكاتهم. يُعتبر صادق الأهدل، وغيره من ضحايا هذه الانتهاكات، رمزًا لمعاناة الشعب اليمني، طامحين لإحلال السلام والعدالة في وطنهم.