«قفزة جديدة».. أسعار الذهب ترتفع للشهر الرابع على التوالي في أبريل

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا خلال تداولات الأربعاء، مما يعكس حالة عدم اليقين في الأسواق بشأن سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مع تزايد التوقعات بشأن خفض معدلات الفائدة. يأتي هذا التراجع وسط تقلبات في الاقتصاد الأمريكي وانكماش الناتج المحلي الإجمالي الذي أثر بشكل كبير على توقعات المستثمرين. ومع ذلك، يظل الذهب مستقرًا نسبيًا بفضل دوره كملاذ آمن في فترات اضطراب الاقتصاد العالمي.

أداء أسعار الذهب خلال أبريل

سجلت أسعار الذهب انخفاضًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.89% ليصل سعر الأونصة إلى 3287.79 دولار بحلول نهاية تعاملات يوم الأربعاء، ورغم هذا الانخفاض، سجل المعدن الأصفر مكاسب للشهر الرابع على التوالي بنسبة 5.25% في أبريل. أما العقود الآجلة للذهب، فقد تراجعت بنسبة 0.4% لتصل إلى 3319.10 دولار، بينما حققت العقود مكاسب شهرية بنسبة 5.36% خلال الشهر ذاته. هذه المكاسب تأتي نتيجة التوقعات بخفض معدلات الفائدة في الفترات القادمة والذي يصب في مصلحة الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب.

تأثير انكماش الاقتصاد الأمريكي على الذهب

كشف انكماش الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي خلال الربع الأول بنسبة 0.3% عن ضعف الاقتصاد مما أدى إلى تعزيز الرهانات بشأن خفض معدلات الفائدة. وتسبب هذا الانكماش في انعدام اليقين بشأن السياسات الاقتصادية لواشنطن وهو ما يدفع المستثمرين للبحث عن أصول أكثر أمانًا مثل الذهب. كما أن تدفق السلع المستوردة تأثرت بالرسوم الجمركية، مما ضغط على المؤشرات الاقتصادية. توقع المحللون أن يظهر الاقتصاد مؤشرات تعثر أكبر بحلول يونيو وقد يدفع هذا الاحتياطي الفيدرالي إلى تنفيذ تخفيضات إضافية بمقدار نقطة مئوية بحلول نهاية 2025.

العوامل المؤثرة في أسواق المعادن

تشهد أسواق المعادن تقلبات ملموسة، إذ سجلت أسعار الفضة هبوطًا بنسبة 1% لتصل إلى 32.64 دولار للأونصة خلال نفس الفترة، بينما انخفض البلاتين بنسبة 1.2% إلى 965.30 دولار. على الجانب الآخر، ارتفع البلاديوم بنسبة 0.3% ليبلغ 937.75 دولار. هذه المعطيات تعكس حالة الحذر في الأسواق في ظل ترقب المستثمرين للمزيد من البيانات الاقتصادية، مثل تقرير الوظائف غير الزراعية. من جهة أخرى، يتزامن الأداء القوي للذهب نتيجة الفائدة المنخفضة مع استمرار المخاطر العالمية، مما يدعم مكانته كأصل أساسي في أوقات الأزمات والاضطرابات.