«قفزة هائلة».. مبيعات عقارات دبي تتخطى 204 مليارات درهم في 4 أشهر

شهدت سوق العقارات في دبي خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام تحقيق مبيعات قياسية تجاوزت 204.70 مليارات درهم، موزعة على أكثر من 63 ألف معاملة بيع، شملت وحدات سكنية، ومبانٍ، وقطع أراضٍ، مع تحقيق شهر أبريل 2025 أعلى أداء شهري بقيمة مبيعات بلغت 61.76 مليار درهم، ما يعكس النمو القوي والمتواصل للقطاع العقاري في الإمارة.

مبيعات عقارات دبي تسجل أرقامًا قياسية

حققت مبيعات عقارات دبي نموًا استثنائيًا خلال بداية العام، حيث ارتفعت القيمة الإجمالية للمبيعات بشكل لافت مقارنة بالسنوات السابقة. ففي أبريل 2025 وحده، سجلت السوق 17 ألفًا و178 معاملة، متجاوزة أرقام أكتوبر 2024 الذي كان يُعتبر الأعلى تاريخيًا. ويعتبر تنوع المشروعات العقارية في الإمارة، مثل مجمعات “إعمار الجنوب” ومنطقة “أبراج بحيرات جميرا”، من بين أهم العوامل التي تسهم في جذب المستثمرين المحليين والدوليين؛ إذ تعد هذه المناطق الأكثر طلبًا من حيث معاملات البيع والرهن والهبات العقارية، مما يبرز مرونة السوق وقدرتها على استيعاب الطلب المتزايد.

أسباب نمو القطاع العقاري في دبي

شهدت السوق العقارية في دبي دعمًا كبيرًا بفضل سياسات حكومية مرنة ومبادرات توفر بيئة استثمارية مشجعة. إحدى هذه المبادرات تتمثل في الإقامات الذهبية للمستثمرين، التي عززت من ثقة المستثمرين الأجانب وشجعتهم على توجيه أموالهم نحو السوق العقارية. كما أن توفير تسهيلات قانونية وانخفاض معدلات الضرائب لعب دورًا أساسيًا في تعزيز جاذبية الإمارة كمركز عالمي للاستثمار العقاري. إلى جانب ذلك، فإن وضوح القوانين التنظيمية وتنوع المشروعات الجديدة المتاحة يزيد من فرص الاستثمار الناجح، ويدعم النمو المستمر للعقارات في مجالات متنوعة، كالوحدات السكنية والمكاتب والمباني التجارية.

التوقعات المستقبلية لعقارات دبي

يستهدف القطاع العقاري في دبي تحقيق مزيد من الإنجازات في المستقبل، بفضل الاعتماد على استراتيجيات جذابة لاستقطاب المستثمرين. ومن المتوقع أن يواصل القطاع تسجيل أرقام قياسية جديدة في ظل استمرار الطلب المرتفع، خصوصًا مع زيادة المشاريع الجديدة في مناطق استراتيجية. ويعتقد الخبراء أن الإمارة مستعدة لمواجهة أي تحديات محتملة، حيث يعتمد سوقها العقاري على قاعدة مستدامة بفضل استقرار العوامل الاقتصادية والاجتماعية. وتلعب المزايا التنافسية للإمارة، مثل المناخ الاستثماري الملائم والبنية التحتية المتطورة، دورًا رئيسيًا في دفع السوق نحو مزيد من التحسن خلال الأعوام المقبلة.